البيانكونيري ودع 3 مسابقات بالفعل بعد الخسارة أمام ميلان بنصف نهائي السوبر الإيطالي، تلاها توديع محرج لبطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس إيطاليا على يد آيندهوفن وإمبولي.
ويقترب يوفنتوس من خسارة البطولة الرابعة لهذا الموسم، بعدما ابتعد عن إنتر ميلان متصدر جدول ترتيب الدوري الإيطالي بفارق 12 نقطة كاملة، ليقترب من موسم صفري، قبل المشاركة بكأس العالم للأندية في الصيف.
لكن هناك بعض اللحظات بعيدا عن النتائج، التي أضرت بالوحدة بين الفريق والمدرب، وأدت لوجود خلل في النظام، لتنتهي فترته مع البيانكونيري بهذا الشكل:
خلاف مع فلاهوفيتش
دخل موتا في خلاف مع الصربي دوسان فلاهوفيتش مهاجم الفريق، وذلك بعد انتقاد اللاعب للطريقة التي يلعب بها في اليوفي، عندما تحدث بذلك في التوقف الدولي بنوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
دوسان أصر على أن اللعب بمهاجم ثانٍ في المنتخب الصربي يسهل مهمته في الملعب، ومشيرًا إلى أنه مع صربيا لا يُطلب منه الكثير من المهام الدفاعية ما يجعل الأمر سهلا أيضا من الناحية البدنية، في انتقاد مبطن لتياجو موتا.
ومنذ ذلك التاريخ، دخل الثنائي في صدام ظهر أثره في نوبات غضب فلاهوفيتش أمام مونزا بعد استبداله، وكذلك رفضه القيام بعمليات الإحماء مع زملائه أثناء مباراة كومو.
وقالت تقارير صحفية إن موتا وبّخ اللاعب الصربي قبل السوبر الإيطالي في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن يتم استبعاده تماما من التشكيل الأساسي لصالح الوافد الجديد كولو مواني.
إحباط القائد
شعر البعض بحالة من الإحباط بسبب عدم وضوح هوية من يرتدي شارة قيادة الفريق على مدار الأشهر الماضية.
وحمل شارة يوفنتوس 6 لاعبين مختلفين، بمن فيهم اللاعب الجديد تيون كوبمينرز الذي انضم فقط في الصيف الماضي، ووستون ماكيني الذي كان على حافة الرحيل في الصيف.
فشل داخل الملعب
لم يتمكن تياجو موتا من إثبات نفسه وقدراته الفنية، ووجد صعوبة بالغة في الثبات على تشكيل واحد لعدة مباريات.
ففي 42 مباراة لُعبت هذا الموسم، كانت هناك 39 تشكيلة أساسية مختلفة، حيث حاول المدرب تطبيق أفكار أكثر والتدوير بين اللاعبين، والدفع بهم في أدوار جديدة ومفاجئة، مثلما حدث مع تيموثي وياه الذي لعب كظهير أيمن، وماكيني الذي لعب دور الجوكر في أكثر من مركز.
تراجع يلدز
الجميع في يوفنتوس كان يتوقع أن يكون التركي الشاب كينان يلدز، أحد أبرز نجوم البيانكونيري خلال الموسم الحالي.
ورغم ما يمتلكه من إمكانات، إلا أن يلدز لم يتمكن من إظهار قدراته وتراجع مردوده الهجومي بعد اللعب في أكثر من مركز بالهجوم، ليفشل موتا في استغلاله بالشكل الأمثل.
فشل مدوٍ
رغم تعاقد يوفنتوس مع صفقات بمبالغ كبيرة مثل ضم دوجلاس لويز من أستون فيلا مقابل حوالي 51 مليون يورو، وتيون كوبمينرز من أتالانتا مقابل 54 مليونا، إلا أن هذه الصفقات لم تقدم أي مردود إيجابي.
بل على النقيض تماما، لم يظهر الثنائي كما كان متوقعًا قبل الانضمام لليوفي، فارتكب لويز أخطاء فادحة ولم يقدم اي مساهمة إيجابية تذكر.
وشارك لويز أساسيا في مباراتين من أول 8 مباريات بالكالتشيو، قبل أن يختفي تقريبا بعد ذلك، ولم ينجح موتا إلا في إضعاف ثقته بنفسه أكثر.
والأمر ذاته لكن بشكل آخر مع كوبمينرز، فرغم الدفع به باستمرار إلا أن الهولندي لم يكن له تأثير على أداء الفريق.
رحيل النجوم
بعد انضمامه ليوفنتوس مباشرة، اتخذ موتا قرارا صادما يخص فيديريكو كييزا أحد أفضل المواهب الإيطالية، بعدما استبعده من حسابات حتى أجبره على الرحيل في الصيف صوب ليفربول.
وتكرر الأمر بعد ذلك مع المدافع البرازيلي المخضرم دانيلو، الذي اضطر أيضا للرحيل في ميركاتو الشتاء تجاه فلامنجو البرازيلي.
ولم يكن حال نيكولو فاجيولي، لاعب وسط الفريق أفضل حالا، فرغم المعاناة التي عاشها لاعبو الوسط المنضمين حديثا مثل لويز، كوبمينرز إلا أن فاجيولي جاء في آخر الترتيب بين لاعبي الوسط (الخامس).
وغادر نيكولو في الشتاء الماضي بحثا عن المشاركة، لينضم إلى فيورنتينا، ويساهم في الفوز العريض على يوفنتوس، ما أدى إلى إقالة موتا.
فاجيولي استطاع صناعة هدفين من ثلاثية فيورنتينا المذلة التي قضت على مسيرة موتا مع يوفنتوس بالإقالة، وحصل على أفضل لاعب في المباراة.