أكد وائل جمعة، نجم الأهلي الأسبق، إن بطولة كأس العرب ستتيح فرصة قيمة أمام فرق العمل القائمة على تنظيم مونديال قطر 2022 للوقوف على جاهزية استادات البطولة ومرافق البنية التحتية المرتبطة بها.

وقال جمعة في تصريحات للموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث: "ستمثل بطولة كأس العرب بالنسبة للمنتخبات العربية من القارة الأفريقية فرصة ذهبية ضمن مشوار إعداد فرقها للمشاركة في كأس أمم أفريقيا أوائل 2022".

وأردف: "كما أن المنتخبات العربية الآسيوية ستكون حينها قد انتهت من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، ستستفيد من كأس العرب في تحضير منتخباتها للحدث العالمي المرتقب على أرض قطر في 2022".

وألقى جمعة الضوء على الدور الهام لبطولة كأس العرب في توحيد المشجعين والمنتخبات من كافة أنحاء الوطن العربي، وهو ما لم تستطع القيام به أي مسابقة أخرى في كرة قدم على هذا المستوى في الماضي القريب.

فيما توقّع النجم القطري خالد سلمان، الذي سجّل ثلاثية لمنتخب بلاده أمام البرازيل في بطولة العالم للشباب 1981، أن تشهد بطولة كأس العرب بعض المواجهات المرتقبة بين المنتخبات العربية المشاركة.

وقال سلمان: "سيشارك في كأس العرب أبطال قارتي آسيا وأفريقيا، ومنتخبات أخرى سبق لها التتويج بلقب إحدى البطولتين القاريتين، إضافة إلى فرق أخرى تقدم أداء رائعاً في الوقت الحالي، ما يؤكد أن قطر ستشهد نهاية العام الجاري منافسات مثيرة".

وأكد أن إقامة مباريات البطولة في استادات كأس العالم 2022، والاستفادة من البنية التحتية المخصصة للمونديال، بما في ذلك شبكة النقل ومواقع التدريب وأماكن الإقامة، ستضفي مزيدا من الخصوصية والتميز على كأس العرب.

فيما أشار إبراهيم خلفان، الذي شارك مع منتخب قطر في 90 مباراة، وكان ضمن صفوف العنابي الذي تأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1984 بالولايات المتحدة، إلى أن بطولة كأس العرب سيبدأ معها عام كروي تاريخي سيُختتم باستضافة مونديال 2022.

وأردف إبراهيم خلفان: "يقف المنتخب القطري على مشارف شهور هامة خلال هذا العام، إذ سيواصل المشاركة في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال، إضافة إلى مشاركته في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2021".



وأكد خلفان على أن حضور قطر في المشهد الرياضي الإقليمي والدولي سيسهم في تحسين أداء الفريق وتطوير مهارات اللاعبين استعدادا للمونديال، مشيرا إلى أن مشاركة المنتخب في منافسات كأس العرب تأتي ضمن خطة أعدها الاتحاد القطري لإعداد الفريق لخوض منافسات المونديال.

فيما قال عادل خميس، الذي يعد أول لاعب قطري يلعب في الخارج ضمن صفوف نادي القادسية الكويتي أواخر التسعينيات، إلى أن خوض العنابي منافسات بطولة كأس العرب كبطل للقارة الآسيوية سيعزز من ثقة اللاعبين بأدائهم.

وأردف عادل خميس: "على الرغم من تميّز الكثير من المنتخبات العربية المشاركة في كأس العرب بلاعبين يشاركون في أفضل أندية العالم، إلا أني على يقين بأن المنتخب القطري سيمثل خصما قويا يصعب التغلّب عليه."

وأشار مبارك مصطفى، والذي فاز مع العنابي بلقب بطولة كأس الخليج العربي مرتين، إلى أن أداء المنتخبات العربية قد شهد تطوراً ملحوظاً خلال الأعوام الأخيرة، ويتجلى ذلك في تأهل 4 منتخبات عربية لمنافسات بطولة كأس العالم في روسيا عام 2018. 

وأعرب مصطفى، الذي تولى في السابق تدريب المنتخب القطري، عن تطلعه لمنافسات بطولة كأس العرب، واصفاً إياها بالفرصة القيمة التي ستسهم في تعريف العالم بالمواهب التي تحفل بها كرة القدم العربية.