يترقب عشاق الساحرة المستديرة، بطولة كأس العالم 2022 في قطر، خاصة وأنها النسخة الأولى التي ستقام في بلد عربي.
ودائمًا ما يستحوذ المونديال على الاهتمام الجماهيري والإعلامي، بصفته البطولة الأكبر في كرة القدم على مستوى العالم، ويجمع منتخبات من قارات مختلفة وسط أجواء جماهيرية مميزة.

وهناك بعض الأحداث المثيرة والمواقف التي لا تنسى، والتي وقعت خلال النسخ الماضية من عمر كأس العالم.

ويعيد كووورة للأذهان، قصة احتفال شيردان شاكيري وجرانيت تشاكا ثنائي المنتخب السويسري في مونديال روسيا 2018: 

احتفال مثير 

في 22 يونيو/حزيران 2018، التقى المنتخب الصربي مع نظيره السويسري على ملعب كالينجراد، في إطار منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العالم.

وتقدم منتخب صربيا عن طريق ألكسندر ميتروفيتش بعد 5 دقائق فقط من انطلاق المباراة، لكن جرانيت تشاكا لاعب سويسرا، نجح في إدراك التعادل في الدقيقة 52.

وفي الدقيقة 90، استطاع شيردان شاكيري أن يقسو على صربيا بتسجيل هدف الفوز القاتل لمنتخب بلاده، وانتصر المنتخب السويسري نتيجة 2-1.

هذا الهدف جلب الكثير من الجدل، بعدما ركض الثنائي تشاكا وشاكيري نحو مدرجات جماهير صربيا، وقاما بالاحتفال بإشارة ترمز إلى النسر الأسود الموجود على علم دولة ألبانيا، وهو ما استفز الصرب نظرًا للعلاقات المتوترة بين البلدين.

وظل احتفال الثنائي هو المسيطر على عناوين الصحف العالمية لأيام، حتى قرر الفيفا، تغريم تشاكا وشاكيري، 10 آلاف فرانك سويسري.



سر الاحتفال 

يعود احتفال شاكيري وتشاكا بإشارة النسر، كون الثنائي من أصول ألبانية، ولذلك حاولا استفزاز مشاعر الجماهير ولاعبي المنتخب الصربي، بالإشارة إلى موطنهم الأم، خاصة وأن العلاقات بين البلدين متوترة.

شاكيري ولد بمنطقة جنييلان وهي من المناطق المتنازع عليها بين صربيا وألبانيا بإقليم كوسوفو، بينما تشاكا من أصول ألبانية، من كوسوفو المنطقة المتنازع عليها.

وقضى والد تشاكا، عدة سنوات في سجون بلجراد الصربية بعد مشاركته في المظاهرات، بينما غادر شاكيري بلاده وهو طفل بسبب الحروب بين البلدين، وهو ما يكشف سر الغضب الذي يحمله الثنائي ويفسر سبب الاحتفال بهذه الطريقة.