يعاني القادسية الكويتي، في المواسم الأخيرة، من تراجع المردود، سواء على صعيد اعتلاء منصات التتويج، أو الأداء، وأيضا ترتيب الأصفر في جدول الترتيب.
ومنذ موسم 2014، والذي شهد تتويج الأصفر بلقب كأس الاتحاد الآسيوي للمرة الأولى في تاريخ النادي، والموسم الذي يليه، والذي شهد حصول القادسية على لقب الدوري الممتاز، ولقب كأس الأمير، غابت شمس البطولات الثلاث عن الأصفر، وعلى صعيد كأس ولي العهد، كان آخر تتويج للقادسية موسم 2018.
ما سبق جعل جماهير الأصفر توجه سهام النقد في اتجاه إدارة النادي، لعدم قدرتها على تدعيم صفوف الفريق بصفقات مميزة، وهو ما ينسحب على الأجهزة الفنية والإدارية، كذلك كان للاعبين نصيبا من هذه الانتقادات، لاسيما فيما يخص معدل الأعمار الذي بدا مرتفعا على غير العادة في القادسية.
وشهدت صفوف القادسية في الموسم الجديد، ابتعاد قائد الفريق صالح الشيخ "40" عاما، بعد مسيرة حافلة في الملاعب، إلا أن عددا من اللاعبين الذين زاملوا الشيخ، لا يزالون ضمن كتيبة الأصفر في الموسم الجديد، أمثال بدر المطوع، عميد لاعبي العالم "37 عاما"، وفهد الأنصاري "35 عاما"، وضاري سعيد "35 عاما"، وفي نفس العمر الحارس خالد الرشيدي، والمدافع سلطان صلبوخ.
تعاقدات صادمة
في نهاية الموسم الماضي، ألمح المدير الفني للقادسية ناصر الشطي، إلى أن معدل الأعمار في القادسية مرتفع بصورة كبيرة، وأنه لا وجود إلا لمن سيخدم الأصفر في الموسم الجديد.
وكانت الإشارة واضحة، في اتجاه تقليص معدل الأعمار، والعمل على بناء فريق جديد للأصفر، لاسيما أن الأخوين الشطي، أشرفا على قطاع الناشئين في القادسية لعدة مواسم، قبل استلامهما الفريق الأول في نهاية الموسم الماضي، وعقب إخفاق المدرب الجزائري خير الدين مضوي في الوصول لصدارة الممتاز، بل إن الفريق وقتها فقد حظوظه رسميا في المنافسة على لقب الدوري الممتاز.
وعلى عكس التوقعات، راهن الشطي، وجهاز الكرة بالأصفر، على اللاعبين من أصحاب الخبرة، وأيضا أصحاب معدلات الأعمار المرتفعة، ولم يغادر صفوف الأصفر أي من اللاعبين الكبار، باستثناء صالح الشيخ، في حين غادر أحمد الظفيري لصفوف الكويت.
وما كان صادما لعدد كبير من محبي القلعة الصفراء، هو استقطاب إدارة القادسية، لعدد من اللاعبين الذين تجاوزوا حاجز الثلاثين عاما، بل دخلوا في منتصف الثلاثينيات، أمثال عدي الصيفي "37عاما"، وعبد الله الشمالي "34 عاما"، ومشاري العازمي " 34 عاما"، ونايف زويد ،وأحمد إبراهيم، وحمد أمان وكل منهم يبلغ "32 عاما"، إلى جانب عدد آخر من اللاعبين.
رهان صعب
وبعيدا عن معدل أعمار لاعبي القادسية، وانعكاسه سواء بالسلب أو الإيجاب على أداء الاصفر، تدرك فرق الدوري الممتاز، أن الموسم الحالي قد يختلف كثيرا عن المواسم التي مرت، بعد إقرار منظومة احترافية، وتغيير شكل مسابقة الدوري بواقع 3 أقسام، ومن دون شك فإن الأنظار ستكون موجهة صوب جميع الفرق، وبالأخص فريق القادسية، وسط وجود نخبة من اللاعبين المخضرمين في الكتيبة الصفراء.

Video Player is loading.

