وزادت طموحات الحسين إربد، بعدما نجح الرمثا في الموسم الماضي من التتويج بلقب بطولة الدوري بعد مضي 40 عامًا.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير، المعطيات الإيجابية التي تعطي مؤشرات بأن الحسين إربد قد يتمكن هذا الموسم من فك عقدة الألقاب:
ألقاب.. ولكن
لم يسبق للحسين إربد، أن توج بأي لقب في بطولتي الدوري وكأس الأردن، وهما البطولتين الأهم على المستوى المحلي.
وتوج الحسين إربد الذي تأسس عام 1964، مرة بكأس الكؤوس "السوبر" وذلك عام 2003، وظفر 3 مرات بلقب درع الاتحاد أعوام 1994 و2003 و2005.
ويأمل الحسين إربد هذا الموسم في التتويج بلقب الدوري، من أجل ضمان تمثيل الكرة الأردنية عبر مشاركة آسيوية.
فريق الأحلام
على امتداد السنوات الماضية، كان الحسين إربد يعاني إداريًا وماليًا، مما انعكس ذلك على نتائج وأداء فريق كرة القدم الذي يتمتع بجماهيرية جيدة.
وعندما تسلم عامر أبو عبيد، رئاسة اللجنة المؤقتة، عمل ضمن خطة مدروسة لإعادة الأمل لجماهير الحسين إربد، بإمكانية صناعة فريق الأحلام، حيث لم تقف في طريقه، عراقيل مالية إلا وتجاوزها.

ونجح أبو عبيد بفضل عقليته الإدارية وقدراته المالية وعلاقاته، في أن يصبح نموذجًا يحتذى به في كيفية إدارة الأندية وتخليصها من الأعباء المالية، وهذا النجاح قاده لاجتياز انتخابات الاتحاد الأردني، حيث أصبح عضوًا في مجلس إدارته.
واستطاع أبو عبيد بفضل علاقاته وما يملكه من مال، أن يتغلب على كثير من التحديات، حيث أغلق ملف الديون، وقام بحل العديد من القضايا العالقة والتي كادت تحول دون إبرام صفقات.
واستقطب الحسين إربد، اللاعبين الأكثر تميزًا في المسابقات المحلية ولديهم القدرة على العطاء، وبرز منهم مصعب اللحام ومحمد أبو عرقوب وأدهم القرشي وعبد الله الزعبي وعبد الله العطار وإبراهيم سعادة ورواد أبو خيزران وحجازي ماهر، بجانب محمد موالي وسيف درويش أحد أفضل المواهب التي قدمتها فرق الفئات العمرية بالنادي.
وعانى الحسين إربد من غياب الاستقرار الفني، لكنه سرعان ما تغلب على الأمر بتعاقده مع السوري أيمن الحكيم خلفًا لأمجد أبو طعيمة.
ولمع نجم محترف سحاب، الكولومبي كالديرون، وخلال فترة الانتقالات بين مرحلتي الذهاب والإياب، نجح الحسين إربد في استقطابه.
وبات الحسين إربد يحظى بمساندة جماهيرية غير مسبوقة، بعد تحسن الأداء والنتائج والمنافسة على الألقاب، من أجل رؤية الفريق فوق منصات التتويج، بعدما شعرت بأن الحلم قد يتحقق.
الطريق إلى الدوري
رغم أن مرحلة الذهاب في الدوري، شهدت مطبات في مسيرة الفريق، وحل ثالثًا حيث ابتعد بفارق 6 نقاط عن الوحدات، لكنه خلال فترة الانتقالات عالج الأمور، وأصبح الأكثر حصدًا للنقاط في مرحلة الإياب.

ونجح الحسين إربد في تقليص الفوارق النقطية، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 29 نقطة مبتعدًا بفارق نقطتين عن المتصدرين الفيصلي والوحدات.
واستثمر الحسين إربد، ثبات مستواه ورغبته الجامحة وتراجع المستوى الفني للفيصلي والوحدات، في تقليص الفارق إلى نقطتين، حيث حافظ على حظوظه في المنافسة.
وارتفع مؤشر الأداء الفني لدى الحسين إربد، وأصبح أكثر إقناعًا وحقق الانتصارات بسلاسة بعد زيادة الثقة في نفوس اللاعبين.
ويعتبر الحسين إربد الأفضل ماليًا من حيث الإنفاق على الفريق، والانتظام في صرف رواتب اللاعبين، وهو ما يعطيه ميزة ستلقي بظلالها بالإيجاب على مشواره في الدوري.
كأس الأردن.. فرصة كبيرة
يمتلك الحسين إربد، فرصة كبيرة في التتويج بلقب كأس الأردن، حيث وضعته القرعة أمام صدامات تخلو من الصعوبة.
وفاز الحسين إربد أمس على كفرسوم بسداسية دون رد، ليبلغ ثمن النهائي، ويبدو الطريق ممهدًا لبلوغ النهائي، حيث لن يواجه قبل ذلك أي من الفرق المنافسة وتحديدًا الوحدات والفيصلي.