صد (ابن الـ27 عامًا) 3 ركلات ترجيحية للساوراي الذي سطر إنجازين في دور المجموعات، بفوزه على البطلين السابقين المنتخبين الألماني والإسباني، بنتيجة واحدة (2-1)، وحرمه من بلوغ ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه.
وقعت كرواتيا "الهَرِمة" بلاعبيها المتقدمين بالعمر على البرازيل في ربع النهائي، فرأى كثر أنها مباراة في متناول نيمار ورفاقه.
لكن لاعبي داليتش عرفوا كيف يتعاملون مع الضغط، ونجحوا في جر السيليساو إلى ركلات الترجيح، مانحين حارس دينامو زغرب فرصة جديدة للعب دور البطل، فكان على الموعد منذ الركلة الترجيحية الأولى، التي نفذها نجم ريال مدريد الإسباني رودريجو.
هذه الركلة الترجيحية الضائعة تركت أثرها الكبير على لاعبي المدرب تيتي، موازاة مع نجاح الكروات في تنفيذ ركلاتهم الترجيحية الأربع الأولى، فوصل قلب دفاع باريس سان جرمان ماركينيوس، وهو تحت ضغط كبير إدراكًا منه بأن عليه التسجيل وإلا سينتهي الحلم بلقب أول منذ 2002 و6 في تاريخ العملاق الأميركي الجنوبي.
لكن الرهبة التي خلفّها ليفاكوفيتش بدت جلية على عيني المدافع البرازيلي الذي حطم آمال بلاده بمواصلة الحلم بعدما سدد في القائم الأيسر، مطلقًا فرحة كرواتية مجنونة، فيما غرق زملاؤه والجماهير البرازيلي بالدموع، إدراكًا منهم بأن عليهم الانتظار 4 أعوام أخرى لاختبار حظهم مجددًا.
واستحق ليفاكوفيتش جائزة أفضل لاعب في المباراة، ولدى سؤاله عن القوة الذهنية لفريقه الذي خرج منتصرًا عبر الركلات الترجيحية للمباراة الثانية تواليًا، قال: "أولاً، نحن فريق يتمتع بالخبرة ونشأنا كمقاتلين.. لا نبخل بأي جهد.. نحن نقدم أفضل ما لدينا وهذه هي الوصفة من أجل النجاح".
وتابع: "أشكر المشجعين الكروات الحاضرين هذه الليلة، لقد ساندونا طيلة المباراة.. الآن سنتعامل مع كل مباراة على حدة، وسنرى الى أين سيوصلنا ذلك".
فمن هو ليفاكوفيتش؟
شق طريقه عبر الفرق العمرية لنادي أن كاي زغرب وصنع اسماً لنفسه خلال 4 أعوام أمضاها مع الفريق الأول، ما جعل العملاق المحلي دينامو زغرب يتعاقد معه عام 2015.
وعاد إلى فريقه السابق على سبيل الإعارة قبل أن يعود في 2016 ليستلم مهام الحارس الأول في الفريق.
في يناير/ كانون الثاني من العام التالي، سجل بدايته مع المنتخب الكرواتي لكنه انتظر حتى 2019 ليصبح الحارس الأساسي في طريقه لخوض 39 مباراة حتى الآن بألوان بلاده، و262 لدينامو زغرب.