باستبعاد غامض عن المونديال، ورفضه العودة إلى الدوحة لمتابعة النهائي بين فرنسا والأرجنتين، قرر كريم بنزيما مهاجم ريال مدريد إعلان اعتزاله اللعب الدولي.
أفضل لاعب في العالم هذا العام، قرر كتابة السطر الأخير في قصته الشائكة بمنتخب الديوك.

وعانى بنزيما خلال فترة ديشامب، الذي استبعده منذ عام 2015، بسبب أزمته الشهيرة مع زميله السابق ماثيو فالبوينا، وبرر قراره وقتها بأنه وجهة نظر فنية فقط، وحرمه من المشاركة في محافل دولية عديدة، أبرزها مونديال روسيا 2018 الذي توج به.

استبعاد غامض

حتى الآن، يتساءل الجميع لماذا لم يشارك بنزيما في المونديال، على الرغم من أنه تعافى من إصابته وكان قادرًا على اللعب في النهائي ضد الأرجنتين.

وقرر ديشامب استبعاد بنزيما من معسكر الديوك قبل يومين من مواجهة أستراليا الافتتاحية بدور المجموعات، لتعرضه للإصابة.

لكن تلك الإصابة كانت تحتاج أقل من 3 أسابيع للتعافي، وكان بإمكان النجم المتوج بالكرة الذهبية البقاء في قطر للتعافي واللحاق بالنهائي، خاصة أنه لم يتم استبعاده من القائمة.

ورفض ديشامب الإفصاح بشكل واضح عن سبب رفضه عودة بنزيما ومنحه الفرصة للمشاركة مع الديوك في المونديال، على الرغم من تعافيه بل وخوضه مباراة ودية مع فريقه ريال مدريد ضد ليجانيس.



ضربة معلم

يمكن وصف قرار بنزيما بالاعتزال الدولي في هذا التوقيت، بـ"الذكي"، في ظل حالة الغضب العارمة بالشارع الفرنسي عقب خسارة لقب المونديال، وتوجيه اللوم للمدير الفني ديشامب وبعض اللاعبين للتقصير في النهائي.

ويعد قرار بنزيما بمثابة الصفعة على وجه المدير الفني، الذي ستزداد الانتقادات ضده لعدم الاستفادة من خدمات أفضل لاعب بالعالم، في مباراة مهمة واستثنائية.

وسيكسب صاحب الـ35 عاما، تعاطف الجماهير من جميع أنحاء العالم، وليس في فرنسا فقط، لا سيما وأنه يمر مؤخرا بأفضل مرحلة في مسيرته الكروية.

وبلا شك سيكون ديشامب في مرمى الاتهامات خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب استبعاد بنزيما وعدم منحه الفرصة للمشاركة، خاصة بعدما ظهر الاحتياج إليه.