فعلى الملعب الرديف بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، قررت سيبالا إشراك لانا عبدالرزاق في مركز المحور، بدلا من مركزها الأساسي كقلب دفاع، لتكون بجوار زميلتها عذى الفهد، وفي قلب الدفاع تم إشراك تالة الغامدي.
وقررت المدربة تقديم القائدة بيان صدقة، من مركزها المعتاد في الظهير الأيسر إلى مركز الجناح الأيسر، مقابل انتقال لين محمد من مركزها الأساسي الظهير الأيمن إلى الظهير الأيسر، وفي الظهير الأيمن تم إشراك اللاعبة دلال عبداللطيف، لتستمر المدربة الفنلندية في الاعتماد على خطة (4-2-3-1).
وشاركت نورة البراهيم في مركز الجناح الأيمن، وتواجدت البندري المبارك في الوسط، وبيان صدقة في مركز الجناح الأيسر، خلف رأس الحربة البندري هوساوي.
ونجحت هذه التوليفة في الصمود أمام هجمات الفلسطينيات ومنعتهن من الوصول للمرمى السعودي عبر افتكاك الكرة من لاعبة المحور والمدافعة بالأصل لانا عبدالرزاق، لكن غابت النزعة الهجومية لصاحب الأرض طوال الشوط الأول.
في بداية الشوط الثاني، قررت سيبالا الزج بلاعبة المحور حورية الشمراني، بدلا من دلال عبداللطيف، لتعود سياسة تغيير مراكز اللاعبات من جديد.
فقد عادت القائدة بيان صدقة من مركز الجناح الأيسر إلى مركزها الأساسي الظهير الأيسر، لتترك المركز للبديلة الشمراني، وعادت لين محمد من الظهير الأيسر إلى الأيمن مكان دلال التي تم استبدالها.
وساهمت تلك التغييرات في تنشيط الهجوم السعودي بالجهة اليسرى عبر الشمراني التي تمتلك النزعة الدفاعية مع أدوارها الهجومية بالتعاون مع صدقة، بجانب استمرار لاعبة المحور لانا عبدالرزاق في افتكاك الكرة من مهاجمات فلسطين.
وقررت الفنلندية سيبالا إجراء تبديلين في الدقيقة 73 بإخراج رأس الحربة البندري هوساوي والمحور عذى الفهد، ودخول الجناح الأيمن فاطمة منصور ولاعبة الوسط سارة الحمد، لتستقر اللاعبين في مراكز زميلاتهن اللاتي تم استبدالهن.
وفي الدقيقة 79 تعرضت قلب الدفاع تالة الغامدي لإصابة إثر احتكاك قوي مع إحدى لاعبات فلسطين، لتقرر سيبالا استبدالها بالدقيقة 85، وإشراك لاعبة الوسط ريما الثقفي، التي لعبت بمركز المحور، ليتم إعادة لانا عبدالرزاق من مركز المحور إلى مركزها المعتاد كقلب الدفاع بجوار رغد مخيزن.
كثرة التغييرات بمراكز اللاعبات أثناء مجريات المباراة لم تحدث أي خلل بمنظومة المنتخب السعودي الذي خرج من المباراة الودية بالتعادل السلبي، بغض النظر عن فارق التصنيف الدولي الكبير بين الطرفين، حيث يتواجد صاحب الأرض بالمركز 171 مقابل المركز 129 لفلسطين.
وسبق أن طبقت سياسة "تغيير المراكز" بمجريات المباراة، ولكن بعهد المدربة الألمانية مونيكا ستاب، في مباراة منتخب موريشيوس خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، التي شهدت تقديم بيان صدقة إلى مركز رأس الحربة، مع تغيير مراكز بعض لاعبات الدفاع، لتنتهي المباراة بفوز السعودية بهدف وحيد.