شهدت الجولات الأخيرة من الدوري العراقي الممتاز، تزايد حدة الخلافات بين الأجهزة الفنية وعدد من أبرز اللاعبين، لتتسبب هذه الانقسامات بإصدار قرارات الإبعاد أو الرحيل بعد ضغوطات إدارية وجماهيرية.
ومن أبرز العناصر التي تصدرت أزمات أندية المقدمة الثلاثي الدولي محمد قاسم ، حسن عبد الكريم ، علاء عباس، لتصبح قضيتهم مثار جدل، بانتظار حسمها قبل استئناف المنافسات بعد فترة التوقف الدولي.

خلافات حادة

مازالت أزمة صانع ألعاب القوة الجوية محمد قاسم، مسيطرة على المشهد في أروقة النادي، بعد اتساع الخلافات مع المدير الفني المصري مؤمن سليمان ، الذي قرر إبعاده بشكل مؤقت عن مباريات "الصقور" بالدوري الممتاز.

ولم يصدر من إدارة القوة الجوية أي بيان أو توضيح حول ما حدث بين قاسم ومدربه سليمان، رغم أن اللاعب شوهد وهو يتابع مباراة فريقه الأخيرة بالجولة 32 أمام الطلبة في مدرجات ملعب الشعب الدولي جالسا وسط الجماهير.

وعلم كووورة، أن هناك مساع حثيثة من قبل جهاز الكرة وبعض أعضاء مجلس الإدارة لتسوية الأزمة، ومنح قاسم الفرصة الأخيرة للعودة للفريق الذي مازال ينافس بقوة على لقب الدوري، رغم تراجعه في الجولتين الماضيتين إلى وصافة الترتيب بفارق نقطتين عن الشرطة المتصدر.

ويعود سر الخلافات بين قاسم وسليمان، إلى الموسم الماضي عندما كان يقود المدرب المصري فريق الشرطة الذي تواجد معه قاسم، واتسعت الفجوة عند قبول سليمان مهمة قيادة القوة الجوية في مرحلة الإياب من الدوري الممتاز بعد إقالة المدرب السابق قحطان جثير.

الخلافات فنية وأخرى تتبع القرارات الانضباطية التي يتخذها المدرب تجاه اللاعب بعد تقصيره في أداء واجباته داخل الملعب، أو مزاجيته بالتدريبات التي جعلته يقع بالمحظور، ويصبح موهبة العراق الأبرز في السنوات ال 3 الماضية غير مرغوب فيه، ليس فقط من الجهاز الفني الحالي وإنما ممن سبق سليمان في تدريب الصقور.

أزمات البيت الأبيض

وظهرت ذات المشكلة في البيت الأبيض، إذ أصبح صانع ألعاب الزوراء حسن عبد الكريم محط انتقادات واسعة من إدارة ناديه والجماهير، بعد تراجع مستواه الفني في مرحلة الإياب.

ووصل الحال بتدخل رئيس النادي فلاح حسن بتبديله في الشوط الثاني من المباراة التي خسرها فريقه أمام الكهرباء (0-1)، في وقت خرج فيه اللاعب لينفي ذلك بتأكيده أن استبداله جاء بقرار فني من المدرب حيدر عبد الأمير وليس من الرئيس.

هذه المشكلة، لم تكن الوحيدة في نادي الزوراء ، بل سبقها رحيل مهاجم الكتيبة البيضاء الدولي علاء عباس عن الفريق، بعد تلقيه سيلا من "الشتائم" من جماهير ناديه عقب الهزيمة أمام الطلبة بالجولة قبل الماضية.

ورد عباس على بعض الجماهير برسالة "هادئة" طالب فيها بعدم شتم والده، مشيرا إلى رحيله عن الفريق معتذرا عن تراجع النتائج.

ولكن هذا القرار لم يقتنع به المدرب حيدر عبد الأمير ، الذي طالب عباس بالعودة ونسيان الضغط الجماهيري ، للمساهمة مع فريقه بتصحيح المسار بالجولات المتبقية لتحقيق أفضل مركز بعد فقدان فرصة المنافسة على اللقب. 

من جانبه رحب عباس بدعوة مدربه، وعاد مجددا إلى التدريبات التي ستتواصل حتى موعد عودة المنافسات بعد نهاية التوقف الدولي أواخر الشهر الجاري.