يُعتبر علي الخنبشي، من أبرز المدربين العمانيين، إذ أشرف على تدريب العديد من الأندية، مثل السويق، والسيب، والشباب، وعمان، لذا فهو صاحب خبرة واسعة في شؤون الكرة العمانية، فضلاً عن كونه أحد أبرز النقاد الرياضيين في السلطنة.
وفي حوار مع كووورة، سلط الخنبشي الضوء على نتائج المنتخب الأولمبي الأخيرة في بطولتي غرب آسيا، التي أُقيمت بالعراق، ودورة الألعاب العربية، التي أقيمت بالجزائر، إضافة لاستعدادات الأندية العمانية للموسم الجديد.

وإلى نص الحوار

ما سبب الخروج المفاجئ لمنتخب عمان الأولمبي من دورة الألعاب العربية بالهزيمة أمام السودان؟

الفريق قدم مستوى جيدًا رغم الخروج أمام المنتخب السوداني، وبناء على الظروف المحيطة، وأهمها عدم وجود دوري أولمبي في عمان، أرى أنه قدم ما عليه، خاصة على مستوى الهوية الدفاعية، إذ لم يدخل مرماه سوى 3 أهداف فقط في بطولتي غرب آسيا، والألعاب العربية.  

ويبقى العمل على تطوير الجوانب الهجومية والربط بين الخطوط في الإعداد لدورة الألعاب الآسيوية والتصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس.

وأعتقد أنَّ العامل البدني كان وراء الهزيمة أمام السودان، فالمنتخب قدم مباراة ممتازة أمام الجزائر، وكان الأفضل، وأضاع العديد من الفرص، لكن الأداء هبط في مباراة لبنان، بغض النظر عن الفوز، ثم كانت المباراة الثالثة أقل، ما يعطي مؤشرًا على أن الإعداد لهذا المنتخب لم يكن بالشكل الجيد.

كيف ترى مستوى هذا المنتخب؟ وكيف يمكن تطويره؟

المستوى جيد، لكن اللاعبين بحاجة لمراحل إعداد؛ لأنهم لا يشاركون في الدوريات، ولا يتوفر لهم الاحتكاك في مباريات تنافسية لفترة طويلة، وهذا مؤثر، لكن بالمجمل يجب أن ننظر للجانب الممتلئ من الكأس، وهو أن هذا المنتخب قدم مستوى جيدًا، وأرى ضرورة الصبر عليه ودعمه.

ما أهم العناصر التي يمكنك ترشيحها من الأولمبي للمنتخب الأول؟

عمر السلط ظهر بمستوى جيد، وأيضا الحارس مازن السعدي، إضافة إلى عبدالله الفليتي كمدافع ظهر، وعبدالمجيد البلوشي، وناصر الرواحي، وهم لاعبون قادرون على تمثيل المنتخب الأول.

كيف ترى إقدام السويق على الانسحاب من بطولات اتحاد الكرة؟

ستتضح الرؤية بالنسبة للسويق وبعض الأندية الأخرى خلال الأسبوع المقبل، خاصة أن بعض الأندية الأخرى تفكر في الانسحاب أيضًا.

كيف تقرأ مستقبل الأندية العمانية وقدرتها التنافسية في ضوء سوق الانتقالات الجديدة؟

النهضة أبرم تعاقدات كبيرة، خاصة حارب السعدي، وصلاح اليحيائي، وعبد العزيز الغيلاني، وهي صفقات تضيف الكثير لبطل الدوري، وكذلك فعل السيب، الذي عزز صفوفه بأسماء منها: أمجد الحارثي، وأرشد العلوي، إضافة إلى تعاقده مع المدير الفني المخضرم، جورفان فييرا.

وواضح من تلك التعاقدات، أن كلا من النهضة والسيب يستهدف المنافسة بالمشاركات الخارجية، سواء كأس الاتحاد الآسيوي (للنهضة) أو كأس دوري أبطال آسيا (للسيب).

 ومن شأن هكذا تعاقدات دعم ظهور الكرة العمانية في البطولات الخارجية بوجه مشرف، ما يدعم تصنيف الأندية العمانية في الاتحاد الآسيوي.

ونتمنى للفريقين التوفيق على المستوى المحلي، لأن التنافس سيكون على أشده بين النهضة والسيب، فالأول يهدف إلى الحفاظ على لقبه، والثاني يتطلع إلى تعويض خروجه خالي الوفاض، الموسم الماضي.