وشهد لقاء الختام، مؤشرات فنية وأرقاما استثنائية أبطالها الجهاز الفني بقيادة المصري مؤمن سليمان وبقية عناصر الكتيبة الزرقاء.
تماسك الصقور
نجح لاعبو القوة الجوية من إنقاذ موسمهم بإحراز لقب بطولة الكأس، بعد الفوز الصعب على الضيف الثقيل أربيل وبأقدام هداف الصقور والدوري الممتاز مهند عبد الرحيم.
وفرض الجوية بقيادة مدربهم المصري مؤمن سليمان إيقاعهم على أغلب مجريات اللقاء، علاوة على القدرات الكبيرة للاعبي الوسط في ظل تواجد الخماسي "فرانكو، حسين جبار، كرار نبيل، إبراهيم بايش، محمد قاسم".
ونجح لاعبو القوة الجوية في الحد من خطورة مهاجمي أربيل "محمود خليل، علي شاخوان، شيركو كريم".
وعمد سليمان في الشوط الثاني إلى إجراء عدة تبديلات دفاعية، ساهمت بالحفاظ على تقدم فريقه حتى نهاية اللقاء والوصول إلى منصات التتويج.
إنجاز فريد
سجل المدير الفني المصري مؤمن سليمان، اسمه في سجلات البطولات العراقية، بعد أن تمكن من حصد 3 ألقاب في مسيرته التدريبية مع أندية بلاد الرافدين.
ونجح سليمان في الموسم قبل الماضي من التتويج مع الشرطة بلقب درع الدوري الممتاز، ومن ثم حصد كأس السوبر مع القيثارة أيضا، ليضيف لقبه الثالث مع القوة الجوية وهذه المرة بحصد لقب الكأس بجهود مشتركة مع مساعده شاكر محمود.
وأصبح سليمان، أول مدرب عربي وأجنبي يحقق الثلاثية "الدوري، السوبر، الكأس"، بمشواره التدريبي مع الأندية العراقية.
وقد يكون هذا الإنجاز بوابة لتجديد عقد سليمان مع الصقور، رغم أنه لم يفصح حتى الآن عن رغبته بالبقاء أو الرحيل.
اللقب المفقود
أخفق أربيل في تحقيق حلم الفوز بالكأس للمرة الأولى، ليكتفي بالوصافة بعد رحلة استثنائية هذا الموسم قادها مدربه البغدادي عباس عبيد، الذي تمكن من إنقاذ القلعة الصفراء بمرحلة الإياب في الدوري الممتاز، علاوة على الزحف بقوة نحو نهائي الكأس.
وظهر عدد من لاعبي أربيل بصورة جيدة في معظم المباريات التي خاضها الفريق بالبطولة، وأبرزهم المدافع الصلب أحمد إبراهيم، ولاعب الوسط شيركو كريم، والموهوب علي شاخوان، وثنائي المقدمة أمجد راضي ومحمود خليل.
كما قدمت جماهير أربيل صورة رائعة من التشجيع المثالي ومساندة فريقها بكثافة في نهائي الكأس، رغم بعد المسافة بين مدينتهم والعاصمة بغداد.
حفل مميز
خرج حفل الختام ومراسم التتويج بصورة رائعة ومختلفة، حيث تميز عن حفل تتويج درع الدوري الممتاز أو النسخة الماضية من الكأس.
وشهد ملعب الشعب لأول مرة تتويجا مبهرا، وسط إطلاق لوحات جميلة وأنيقة، كما ظهر تصميم الكأس الذهبية بلمسة مميزة، أثناء تسليمه لقائد القوة الجوية حمادي أحمد، الذي أضاف إلى خزائن ناديه اللقب السادس بتاريخ أعرق الأندية العراقية.
