انفعل ناصر الخليفي رئيس النادي الباريسي بشدة، وقرر أن يعاقب اللاعب باستبعاده من التدريبات والمباريات لما يزيد عن 3 أسابيع، قبل أن تنتهي الأزمة مؤخرا.
مع اقتراب قرعة دوري أبطال أوروبا، بقى الوضع على ما هو عليه، مبابي مستمر مع بي إس جي، ولم يتقدم ريال مدريد بعرض لضمه، لتبقى السيناريوهات مطروحة في مسارين.
إما أن يجدد مبابي عقده مع سان جيرمان، ويوجه صفعة جديدة لمسؤولي النادي المدريدي، أو يجازف الخليفي وإدارته بخسارة أفضل لاعب في العالم والأعلى قيمة تسويقية، مجانا.
تبقى هذه السيناريوهات عالقة أمام مصير الفريق الباريسي في الموسم الجديد لدوري الأبطال، الحلم الكبير الذي عجز مبابي عن تحقيقه طوال 6 مواسم داخل جدران حديقة الأمراء.
أحرج كيليان (24 عاما) الإدارة الباريسية وزملائه في أكثر من مقابلة صحفية، بتصريحه أنه لا يدخر جهدا في الملعب، ملمحا إلى ضرورة التزام بعض زملائه داخل الملعب وخارجه.

Video Player is loading.
وربطت وسائل الإعلام الفرنسية وقتها تصريحات مبابي بالحياة الصاخبة لزميله البرازيلي نيمار جونيور، وقيل إن العلاقة توترت بينهما، وانتهى الأمر برحيل البرازيلي إلى الهلال السعودي هذا الصيف.
وفي أوائل يونيو 2021، قال مبابي في مقابلة مع مجلة فرانس فوتبول "أكثر سؤال أنتظر إجابته، ما هي الصفقات التي سيتعاقد معها الخليفي هذا الصيف؟".
في نفس الفترة، خطف ناصر الخليفي الأضواء في ميركاتو الصيف بصفقات صاخبة، وهي ميسي، سيرجيو راموس، دوناروما، فينالدوم، وأشرف حكيمي.
تحدث الكثيرون عن جلاكتيكوس جديد في العاصمة الفرنسية، لكن المشروع تبخر سريعا، وبقت العقدة مستمرة، الخروج من دوري الأبطال مع أول اختبار صعب، أمام ريال مدريد في 2022 ثم بايرن ميونخ في الموسم الماضي.
على مستوى الأرقام، احتفظ كيليان مبابي ببصمته القوية وسط كوكبة النجوم الباريسية، حيث سجل 34 هدفا في 52 مباراة على مدار 6 مواسم أوروبية في حديقة الأمراء.
كان مبابي ركيزة قوية في الإنجاز التاريخي لسان جيرمان بالتأهل لنهائي دوري الأبطال في 2020، ولكنه خسر اللقب في المباراة النهائية أمام بايرن ميونخ.
زاد المعدل التهديفي للنجم الفرنسي مع بي إس جي مع مرور الوقت، حيث سجل 8 أهداف في أول موسمين مع بي إس جي في دوري الأبطال بواقع 4 أهداف في كل موسم.
تضاعف المعدل إلى 5 أهداف في الموسم الثالث ثم قفز إلى 8 أهداف في الموسم الرابع، وتراجع إلى 6 أهداف في الموسم الخامس قبل أن يزيد مجددا إلى 7 أهداف في الموسم الماضي.
وباستمراره لموسم سابع، يبدأ كيليان مبابي تحديا جديدا مع بي إس جي في دوري الأبطال مع تغيير جلد الفريق بـ 9 صفقات صيفية والتخلص من النجوم كبار السن، والتعاقد مع المدرب الإسباني لويس إنريكي، صاحب إنجاز آخر تتويج لبرشلونة بدوري الأبطال في 2015.
ولكن طريق مبابي وباريس في دوري الأبطال، لن يكون مفروشا بالورود، حيث تنتظره اختبارات صعبة محتملة في دور المجموعات أمام أندية التصنيف الثاني مثل ريال مدريد أو أتلتيكو مدريد من إسبانيا، آرسنال الإنجليزي، إنتر وصيف الموسم الماضي، دورتموند أو لايبزيج من ألمانيا، أو بورتو البرتغالي.
ومن المستوى الثالث، ينتظر العملاق الباريسي مواجهة ميلان أو لاتسيو من إيطاليا، بينما يقع العملاق الإنجليزي الجديد، نيوكاسل يونايتد بين أندية المستوى الرابع.
فهل سينجح مبابي وزملاؤه بصفوف بي إس جي في تخطي هذه الاختبارات القوية أم سيكتب دوري الأبطال سطر النهاية في قصة كيليان مع الفريق الباريسي؟