يبقى 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من أهم الأيام في تاريخ البشرية، فهو اليوم الذي سقط فيه جدار برلين، الذي قسم مدينة برلين إلى قسمين، شرقي شيوعي تحت نفوذ الاتحاد السوفيتي، وآخر غربي ليبرالي تحت نفوذ الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.وعقب الحرب العالمية الثانية، تم تقسيم ألمانيا، إلى ألمانيا الشرقية والغربية، وكانت القوى العظمى تسيطر عليهما مع وصول الحرب الباردة إلى أوجها في تلك الفترة.

وبعد بناء ذلك الجدار، لم يكن مسموحا لسكان برلين التنقل بين الجزئين الشرقي والغربي دون تصريح، وامتد الجدار على مسافة 155 كم، كان يتكون من الأسمنت المسلح بارتفاع 3 أمتار، وتم تحصينه بأسلاك شائكة ومراكز مراقبة لمنع التسلل.

وتعالت الأصوات على مدار السنوات بهدم ذلك الجدار، حتى سقط الجدار في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1989 قبل أن يتم توحيد ألمانيا في عام 1990 وإعلان برلين عاصمة لها.



وفي يوم سقوط جدار برلين ولكن قبلها بسنوات وتحديدًا يوم 9 نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 1974، ولد أحد أبرز أساطير كرة القدم الذين تركوا البصمة في عالم الساحرة المستديرة، وكانت بصمته الأبرز متعلقة ببرلين أيضًا.

ففي ذلك اليوم ولد النجم الإيطالي أليساندرو ديل بيرو، الذي يملك مسيرة حافلة بالإنجازات أبرزها 6 ألقاب في الدوري الإيطالي ولقب في دوري الأبطال رفقة اليوفي.

وكان لزامًا لموهبة بارزة مثل ديل بيرو أن تشق طريقها لصفوف المنتخب الإيطالي مبكرًا، وبالفعل خاض مباراته الأولى بقميص الأزوري بعمر 20 عامًا في التصفيات المؤهلة ليورو 1996.



وانتظر ديل بيرو كثيرًا حتى يترجم موهبته إلى لقب رفقة المنتخب الإيطالي، وذلك بمشاركته في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا.

وكانت اللحظة الأبرز لديل بيرو في ذلك المونديال في نصف النهائي أمام أصحاب الأرض، ذلك اللقاء الذي أقيم في دورتموند وانتهى وقته الأصلي بالتعادل، قبل يسجل فابيو جروسو هدف في الدقائق الأخيرة وتبعه ديل بيرو بالذات بهدف ثان قتل أحلام الألمان.

وساهم هدف ديل بيرو في تأهل إيطاليا إلى النهائي الذي أقيم في برلين، ونجحت إيطاليا في الفوز بركلات الجزاء على فرنسا، لتتوج بلقبها الرابع والأخير في كأس العالم.