وتمكن أحمد صلاح مدرب الطلبة، الذي استلم المهمة مؤخرا في إظهار الفريق بحلة جديدة أكثر تماسكا وانسجاما، وصنع توليفة خطفت انتصارين متتاليين على الكهرباء (2-0)، ثم أربيل (1-0).
تكتيك متوازن
فضل صلاح، منذ توليه مسؤولية الإشراف على تدريب الكتيبة الزرقاء، الاعتماد على تكتيك متوازن مقسم على شوطي المباراة، وظهر ذلك أمام زاخو والكهرباء وأربيل.
ولعب بطريقة السيطرة على مقاليد المنتصف والاستحواذ، وتحقيق المراد بتسجيل الأهداف، ثم الحفاظ على تقدمه بالمشهد الثاني، وهذه المؤشرات الفنية كانت واضحة في نيل 6 نقاط.
ويدرك صلاح، أن فريقه ما زال يعاني من العامل البدني، علاوة على كثرة الإصابات التي أبعدت نجوم فريقه، ويقف في مقدمتهم الحارس حسن أحمد والمهاجم حسين عبدالله لاوندي.
ووفق تشكيلته لمباراة أربيل، فأن 8 لاعبين حجزوا مقاعدهم الأساسية منذ مواجهة زاخو، التي تعد الأولى للمدرب الجديد.
ومن أبرز هذه الأسماء، المدافع زيد تحسين، ولاعب الوسط كرار محمد، والمهاجم الغاني دينيس أجياري.
صحوة المحترفين
لم يزج صلاح في تشكيلاته السابقة سوى 3 محترفين من أصل 5، ففضل أن يعتمد على المغربي محمد بن طوشة، الذي كان سدا منيعا في إحباط هجمات المنافسين، وشكل ثنائي مميز مع تحسين في قيادة دفاعات الطلبة.
وبالمنتصف، استعاد التونسي عدي بلحاج الجزء الأكبر من مستواه بعد استلام صلاح المهمة، وبات يقدم مستويات جيدة عكس البداية المتفاوتة، لتكون المباريات الثلاث الماضية بمثابة صحوة له ولبقية المحترفين.
وفي المقدمة، ورغم عدم وصوله إلى شباك الخصوم، إلا أن تحركات الغاني دينيس جعلته يشكل تهديدا مستمرا في أغلب فترات المباريات التي لعبها أساسيا.
وينتظر صلاح من بقية المحترفين، وهما البرازيلي هيليو مونتيرو، والموريتاني محمد سويعيد الانتفاضة الفنية من أجل العودة إلى التشكيل الأساسي في المباريات المقبلة.

