يقبض وليد الركراكي، المدير الفني لمنتخب المغرب، على جائزة أفضل مدرب في أفريقيا، خلال حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي (كاف)، إلا أن ذلك لا يقلل مطلقا من إنجازات منافسيه على الجائزة، الجزائري عبدالحق بن شيخة والسنغالي أليو سيسيه.

Video Player is loading.
لعبة الصدفة
كانت بداية مسيرة الركراكي مع المنتخب المغربي، وليدة الصدفة، بعد الإقالة المفاجئة للمدرب البوسني وحيد خليلوزيتش في 31 آب/أغسطس 2022، أي قبل أقل من 3 أشهر من المونديال.
ولاقى تعيين الركراكي في منصب المدير الفني للمنتخب المغربي، عاصفة من الاستهجان في الأوساط الكروية المحلية، وبدأ الحديث يدور حول فشل المشروع المغربي في كأس العالم، من قبل أن يبدأ.
وصبت الترشحيات قبل انطلاق البطولة لصالح تأهل كرواتيا وبلجيكا إلى الأدوار الإقصائية، لكن منتخب المغرب كان له رأيا مغايرا، حيث قهر الكبار وتصدر مجموعته وقاد المغرب، لبلوغ الأدوار الإقصائية في المونديال للمرة الأولى منذ عام 1986، في إنجاز لم يكن أكثر المتفائلين يتوقعه.
وفي الأدوار الإقصائية حمل المغرب لقب "الحصان الأسود"، واستطاع أن يقصي الماتادور الإسباني بركلات الترجيح، قبل أن يحقق انتصارا للتاريخ على المنتخب البرتغالي، بهدف سجله يوسف النصيري ليصبح أول فريق عربي وأفريقي يبلغ المربع الذهبي.
لكن الحلم المغربي توقف على يد منتخب فرنسا الفائز بنسخة 2018 لكأس العالم، حيث خسر الأسود أمام الديوك بهدفين دون رد بعد أداء بطولي، قبل خسارة المغرب أمام كرواتيا في مباراة تحديد المركز الثالث (1-2).
ثورة بن شيخة

ويبقى الجزائري عبد الحق بن شيخة، المدرب السابق لاتحاد الجزائر والحالي لسيمبا التنزاني مرشحا بقوة لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا.
وحقق بن شيخة إنجازا تاريخيا مع اتحاد الجزائر بقيادته للقب كأس الكونفيدرالية للمرة الأولى في تاريخ النادي، بالفوز على يانج أفريكانز التنزاني في النهائي، واتبع ذلك بالحصول على لقب كأس السوبر الأفريقي للمرة الأولى في تاريخ الفريق، بعد الفوز على الأهلي المصري (1-0).
وسجل بن شيخة إنجازا فريدا تمثل في الفوز بلقب كأس السوبر الأفريقي مرتين متتاليتين ومع فريقين مختلفين، بعدما قاد نهضة بركان المغربي للقب في 2022.
سيسيه.. مرشح بقوة
وفرض أليو سيسيه نفسه بقوة على القائمة النهائية للمرشحين لجائزة أفضل مدرب في أفريقيا لعام 2023 بعد قيادة المنتخب السنغالي لبلوغ الأدوار الإقصائية لكأس العالم.
واستهل منتخب السنغال مشواره في مونديال قطر بالخسارة على يد هولندا (2-0)، لكنه استعاد اتزانه سريعا وحقق انتصارين متتاليين على حساب قطر (3-1) ثم الإكوادور (2-1) ليصعد إلى دور الـ16، لكن مسيرته انتهت بالخسارة على يد إنجلترا (3-0).
وقاد سيسيه المنتخب السنغالي للفوز بلقبه الأول في كأس أمم أفريقيا في 2021، بتغلبه على نظيره المصري بركلات الترجيح في المباراة النهائية، وذلك بعد عامين فقط من الحصول على المركز الثاني في نسخة 2019 من البطولة القارية، بالخسارة أمام الجزائر.
واستحق سيسيه الحصول على جائزة أفضل مدرب في القارة الأفريقية في 2022 كما ينافس بقوة على الجائزة للعام الثاني على التوالي.