يعد الزاكي بادو، أحد أساطير الكرة المغربية والإفريقية، والذي صال وجال في الملاعب الأوروبية بقميص ريال مايوركا لينصب نفسه أسطورة للنادي الإسباني.
ويتحدث بادو الذي يعمل حاليا كمدير فني لمنتخب النيجر، في حوار خاص لكووورة عن مواجهة المغرب ومصر في مباراة تحديد المركز الثالث بأولمبياد باريس، والصراع على لقب الليجا هذا الموسم، والمنافسة على الكرة الذهبية الإفريقية.. فإلى نص الحوار:

في البداية.. لماذا اخترت تولي القيادة الفنية لمنتخب النيجر؟

هي تجربة مختلفة بالنسبة لي، حيث لديهم مشروع مشجع إذ يسعون للتأهل لبطولة كأس الأمم الإفريقية في المغرب 2025، ولذلك قبلت عرضهم وأسعى لتحقيق هدفهم.

هل تلقيت أي عروض أخرى سواء في المغرب أو المنطقة العربية؟

تلقيت بالفعل عدة عروض في الدوري المغربي، لكن عرض النيجر ومشروعها كان الأكثر جذبا بالنسبة لي.

الليلة مواجهة عربية مهمة بين مصر والمغرب على الميدالية البرونزية في كرة القدم بأولمبياد باريس.. ما تقييمك لمشوار المنتخبين؟

المنتخبان قدما أداء استثنائيا وحققا إنجازا تاريخيا بالوصول للدور نصف النهائي، ولو هناك القليل من الحظ، لكانت هذه المواجهة في المباراة النهائية وليست على المركز الثالث.

من الأقرب للفوز من وجهة نظرك بين مصر والمغرب؟

المباراة ستكون مفتوحة بين المنتخبين، والفريق المصري يلعب كرة هجومية وواقعية أما المغرب فيقدم كرة جميلة واستعراضية، وعلى الورق منتخب المغرب لديه الأفضلية لكنها ستكون مباراة صعبة على كلا الفريقين وسينتصر من يستفيد من الأخطاء ويركز على التفاصيل الصغيرة.

أنت أحد نجوم الليجا ومن أساطير ريال مايوركا والذي سيفتتح مشواره هذا الموسم بمواجهة حامل اللقب ريال مدريد.. كيف ترى هذه المباراة والصراع بشكل عام على اللقب؟

ريال مدريد هو فريق بطولات ودعم صفوفه بنجم كبير بحجم مبابي ومع مشاكل برشلونة الحالية فهو المرشح الأول للفوز بالبطولة.

فريقي السابق مايوركا محظوظ بأنه سيواجه ريال مدريد بطل الليجا وأوروبا، حيث ستجذب هذه المباراة الكثير من الجماهير من كلا الفريقين، وستكون صعبة بالفعل على مايوركا.

بالحديث عن ريال مدريد الذي يلعب له المغربي إبراهيم دياز.. هل هو المرشح الأقرب للكرة الذهبية الإفريقية؟

بعد المهزلة التي حدثت العام الماضي فإن الجائزة فقدت مصداقيتها، لأن ياسين بونو كان الأحق بها بعد الفوز بالدوري الأوروبي مع إشبيلية والوصول لنصف نهائي كأس العالم، وتوج بها أوسيمين الذي أحترمه بالطبع لكنه لم يحصد فقط سوى لقب الدوري الإيطالي.

كيف رأيت اختيار إبراهيم دياز لتمثيل المغرب بدلا من إسبانيا؟

هو سؤال يطرح له، لكن من وجهة نظري هو لبى نداء القلب، وأظن أنه سعيد بتمثيل المغرب، والاستقبال الكبير من الجماهير المغربية له، واختيار أي منتخب هو حق مشروع لأي لاعب.

أخيرا.. هل حزنت لعدم اختيار لامين يامال للمغرب خاصة بعد تألقه الكبير مع إسبانيا وقيادتهم للفوز بلقب اليورو؟

لا لا لا، بالعكس أنا مع حرية الاختيار لأي لاعب، ومن حق لامين يامال أن يختار المنتخب الذي يريده فهو عاش في إسبانيا أكثر ويشعر بالانتماء لها، وحين كنت مدربا للمنتخب الوطني في 2004 كنت أتواصل مع اللاعبين أمثال الشماخ، الصغيري، المختاري ويعقوبي. أول شيء كنت أتحدث معهم عن رغبتهم وقناعتهم، لأن راية المغرب فوق أي اعتبار.