ولم يكن ظفار وحيدا في هذا التوجه، إذ كشفت مصادر مطلعة ل "كووورة" أن نادي عمان اقترب من الاستغناء عن مهاجمه النيجيري أوباجي، كما قرر نادي صحم الاستغناء عن خدمات لاعب الوسط الكونغولي هيلدا بريل.
وتشير هذه القرارات إلى عدم رضا الأندية عن مستوى بعض اللاعبين الأجانب الذين تم التعاقد معهم مؤخرا، وتعكس رغبة في إعادة تقييم استراتيجيات التعاقد مع المحترفين.
تتعدد الأسباب وراء هذه الظاهرة، ويأتي في مقدمتها الأداء الفني غير المرضي لبعض المحترفين، وعدم تقديمهم للمستوى المتوقع منهم في ظل تراجع نتائج فرقهم، ما يدفع الإدارات الفنية لاتخاذ قرارات حاسمة بالاستغناء المبكر عنهم.
كما تلعب الضغوط المالية التي تواجهها أغلب الأندية العمانية دورا مهما في قرارات الاستغناء عن الأجانب، حيث تسعى الفرق لتقليل النفقات، في محاولة لضبط التوازن بين المصروف والعائد منه، وتجنب مصير أندية أخرى اضطرت إلى الانسحاب من المشاركة في دوري عمانتل رغم تحقيقها مراكز متقدمة في الدوري، على نحو ما جرى بنادي السويق، الذي انسحب من المشاركة في البطولة موسم 2023-20234 رغم كونه وصيف النسخة السابقة للدوري.
وفي هذا الإطار، علم "كووورة" أن عديد الأندية العمانية التي اتجهت للاستغناء عن بعض اللاعبين الأجانب، تسعى لتغيير استراتيجياتها من خلال استقطاب لاعبين محليين أكثر كفاءة.
لكن فسخ التعاقد مع عديد الأجانب في دوري عمان ينذر باحتمال دخول المزيد من الفرق العمانية في دوامة قضايا المنازعات الدولية أمام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" وهو ما يمكن أن يؤثر سلبا على قدرتها على قيد اللاعبين لاحقا، الأمر الذي عانت منه أندية منها: النصر وعبري وظفار قبل أسابيع من انطلاقة هذا الموسم.
يشار إلى أن المدير الفني السابق لفريق الشباب العماني، محسن درويش، حذر في حوار سابق مع "كووورة"، من تفاقم الأزمة المالية في كرة القدم العمانية، مشيرا إلى أن الأندية العمانية تواجه تحديات مالية كبيرة تؤثر على قدرتها على المنافسة والاستمرار في المسابقات الرسمية، وأكد أن تراجع التمويل وارتفاع التكاليف وضعف الإيرادات هي من أبرز الأسباب التي أدت إلى هذه الأزمة.