أثارت خسارة منتخب عمان أمام نظيره العراقي، اليوم الخميس، في بداية المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة إلى كأس العالم 2026، عاصفة من الانتقادات للمدير الفني التشيكي، ياروسلاف شيلهافي، الذي حمله عديد النقاد والمحللين النصيب الأكبر في مسؤولية الخسارة.
ولم يظهر المنتخب العراقي بتفوق فني كبير، ما ضاعف من الانتقادات الموجهة إلى شيلهافي، باعتبار أن منتخب عمان أضاع تحقيق نتيجة إيجابية في المتناول.

وتركزت أغلب انتقادات محللي الكرة العمانية حول اتهام شيلهافي بالتسبب في ضعف هجومي كبير لمنتخب عمان، وظهور اللاعبين بمظهر غير منسجم نتيجة سوء اختيار التشكيل، بالإضافة إلى غياب البصمة التكتيكية في إدارة المباراة.

وفي هذا الإطار، اعتبر المحلل الرياضي العماني، محمد إسماعيل، أن شيلهافي هو المسؤول الأول عن خسارة المنتخب العماني لأولى مبارياته في المرحلة الثالثة من التصفيات، مشيرا إلى أن المدرب التشيكي "لم يبدأ بشكل جيد واحترم منتخب العراق أكثر من اللازم".

وساهمت تصريحات شيلهافي بعد المباراة في مزيد من توجيه الانتقادات له، خاصة وصفه لأداء اللاعبين بـ "الجيد"، معتبرا أن "الحظ" لم يحالفهم فقط.

كما رأى إسماعيل، عبر منصة إكس، أن إدارة شيلهافي للمباراة عابها "الغييرات المتأخرة"، لافتا إلى أن الخسارة لم تقتصر على الجانب الفني، بل شملت أيضا خسارة محمد المسلمي وأحمد الخميسي للإصابة، إضافة إلى أرشد العلوي للطرد.

ورغم تأكيد إسماعيل على وجود أخطاء فنية كثيرة وقع فيها شيلهافي، إلا أنه أكد أن التصفيات ما تزال في بدايتها وأن التعويض ممكن في قادم المباريات.

وفي السياق، حمل الناقد العماني، بدر الغيثي، شيلهافي مسؤولية الخسارة: "لم يبدأ المباراة بشكل جيد ولم يستغل تراجع منتخب العراق".

وأضاف الغيثي، عبر منصة "إكس": "الشوط الثاني تحديدا أخفق (شيلهافي) فيه، لم تكن إدارة الشوط موفقة والتبديلات كانت متأخرة وتحديدا تأخر دخول عمر المالكي وعبدالله فواز.

ودعا الغيثي اتحاد كرة القدم العماني بتقييم كل مباراة في تصفيات كأس العالم "بعد نهايتها" ومناقشة المدير الفني و"محاسبته".

يشار إلى أن نجم المنتخب العراقي، أيمن حسين، قد حسم المباراة لصالح أسود الرافدين (1-0) على ملعب البصرة الدولي، بعدما سجل هدف الفوز في الدقيقة 12.

وحاول المنتخب العماني في الدقائق التالية الدخول في أجواء المباراة لإدراك التعادل، ولكن دون خطورة تذكر في أغلب أوقات المباراة.