دافعت رئيسة رابطة الدوري الإسباني للسيدات، بياتريس ألفاريز، عن دوريها الذي انطلق موسمه الجديد في هذا الأسبوع، مؤكدة أن مستواه الفني يتفوق على نظيره الأمريكي.
وجاء دفاع رئيسة الرابطة عن دوريها عبر حديثها مع صحيفة "آس" الإسبانية، التي سألتها عن أسباب هجرة موهوبات الدوري الإسباني إلى دوريات أخرى.

وشهد الصيف الحالي انتقال إنما جابارو (21 عاماً) من إشبيلية إلى إيفرتون الإنجليزي، آريانا أرياس (21 عاماً) من برشلونة إلى فولفسبورج الألماني، باولا توماس (22 عاماً) من ليفانتي إلى أستون فيلا الإنجليزي.

ورفضت ألفاريز التقليل من قيمة دوريها بعد هجرة الموهوبات، قائلة: "يمكن للجميع أن يقولوا ما يريدون، ما أعتقده هو أن إضفاء الطابع الاحترافي على المنافسة يعني أيضاً رؤية المزيد من مثل هذه الانتقالات، وهذا يجعل الأسواق مفتوحة".

وتضيف: "الحقيقة هي أن لاعباتنا هن أفضل اللاعبات في العالم، ولديهن أفضل المهارات، وأنهن فزن بكأس العالم 2023، وأن لدينا نادياً كبيراً، برشلونة، يضم اثنين من أفضل اللاعبات في العالم".

وواصلت ألفاريز: "من الواضح أن كل هذا من خلال بث دورينا على التلفاز وإظهاره يجعل الدوريات القوية الأخرى تهتم بموهوباتنا، إنه جزء من القدرة التنافسية في السوق وهو أمر طبيعي".

وحللت رئيسة رابطة الدوري الإسباني للسيدات طبيعة تلك الانتقالات والتي لا تقلل من قيمة دوريها بحسب وجهة نظرها.

وقالت: "ما أقوله دائماً هو أنني لا أعتقد أن اللاعبات يذهبن إلى دوريات أخرى لأنهن يرون تركيزاً أكثر جاذبية في الدوريات الأخرى، وهو ما يمكنهن رؤيته، لكن الآخرين يأتون أيضاً إلى إسبانيا لأنهم يرون ذلك كمرجع، وأيضاً العديد من الأخريات اللاتي قررن البقاء".

وتواصل في التحليل: "إذا نظرنا إلى قائمة المرشحين للكرة الذهبية منذ بضعة أيام، فإن دورينا يستمر كأكبر المساهمين بعدد اللاعبات في القائمة، المغادرين لهم  الحق في ذلك، لكل لاعبة أسبابها المهنية والشخصية، لكن لاعبات أخريات قادمات، ومستوى المنافسة لم يتراجع على الإطلاق".

وسألت الصحيفة الإسبانية عن كيفية إيجاد حلول تساعد على وصول أندية بالدوري الإسباني للسيدات لمستوى أستون فيلا وإيفرتون الانجليزيان، أو أندية المنتصف في الدوري الأمريكي للمحترفات.

لتجيب ألفاريز: "في البداية، علينا أن نضع الدوريات في سياقها، السنوات التي مررنا بها كدوري احترافي مقارنة بالدوريات الكبرى، بدأت الرحلة الاحترافية بإنجلترا في 2019/2018، وفي أمريكا 2012".

وتضيف: "أعتقد أنه يتعين علينا التركيز على السياق الرياضي في إسبانيا، يمكننا استيراد أشياء على مستوى التسويق من أمريكا، وأشياء على مستوى المنافسة من إنجلترا، لكن من الواضح أن لدينا سياقاً مختلفاً في إسبانيا".

وتوضح: "كرة القدم في إسبانيا هي ملك الرياضة، فهي تحرك الجماهير، وهي أيضاً نقطة جذب للاعبات والأندية، يتعين علينا الاستمرار في توليد الموارد من المنافسة، ومساعدة الأندية على توليدها عبر الاستثمار".

وتكمل: "أقول هذا لأنه على المستوى الفني ليس لدينا ما نحسد عليه، لقد شاهدت نهائي الدوري الأمريكي للسيدات، يستطيع فريق سبورتينج هويلفا (هبط بالموسم الماضي) منافستهم هناك".

وتواصل في المقارنة بين الأندية الإسبانية والأمريكية: " أجرى برشلونة معسكره الصيفي قبل الموسم في أمريكا، ليكتسح أنديتهم أيضاً، أنا هنا أتحدث عن المستوى الفني، ولكن على المستوى الاقتصادي هناك فرق واضح".