رحلة لامبارد الأسطورية مع البلوز انتهت في 2014، لينتقل بعدها إلى مانشستر سيتي، الذي لعب له لموسم واحد قبل الانتقال إلى نيويورك سيتي الأمريكي، والذي اعتزل بقميصه عام 2016.
بصمة تاريخية
جرت العادة في كرة القدم على احتكار المهاجمين للأرقام القياسية التهديفية على كافة الأصعدة، سواء مع الأندية أو المنتخبات الوطنية.
ولأن لكل قاعدة شواذ، كان لامبارد هو الاستثناء النادر في عالم الساحرة المستديرة بعدما استطاع أن يترك بصمة تاريخية في تشيلسي بفضل حصيلته التهديفية.
هذا الاستثناء تمثل في قدرة لامبارد، وهو لاعب وسط، على اعتلاء صدارة قائمة الهدافين التاريخيين للنادي اللندني برصيد 211 هدفا.
وإلى جانب كونه الهداف التاريخي للبلوز، فإن لامبارد هو حامل الرقم القياسي أيضا لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة بين لاعبي تشيلسي، برصيد 148 تمريرة حاسمة.
هذا يعني قدرة لاعب الوسط التاريخي للفريق اللندني، على المشاركة في 359 هدفا خلال 648 مباراة، وهي حصيلة قلما تنتج من لاعب في مركزه.

فوق الجميع
تفوق لامبارد التاريخي في تشيلسي، جاء رغم مرور عدد هائل من الأساطير والنجوم على الفريق، فضلا عن المهاجمين البارزين والمميزين في تسجيل الأهداف.
لكن أسطورة إنجلترا استطاع اكتساح الجميع في السباق التهديفي، أمثال بوبي تامبلينج (202)، ديدييه دروجبا (164)، إيدين هازارد (110) وجيانفرانكو زولا (80).
كما ارتدى قميص تشيلسي مجموعة من المتميزين في صناعة اللعب، فضلا عن الأجنحة، أمثال هازارد، جو كول وسيسك فابريجاس، لكن الجميع يأتي خلف لامبارد في قائمة أكثر اللاعبين صناعة للأهداف في تاريخ النادي.
هذا يأتي في ظل تقدير الإعلام والجماهير حاليا للاعبين في خط الوسط، لم يحققوا ما صنعه لامبارد مع البلوز في رحلته التاريخية، بل يصنف بعضهم ضمن أفضل اللاعبين في البريميرليج على الأطلاق، متقدمين على أسطورة تشيلسي الاستثنائي في كثير من الاستفتاءات.

Video Player is loading.