تألق بالأزرق
بدأ الدوسري موسمه الحالي مع الهلال مثلما أنهى الموسم السابق، فهو ما يزال اللاعب القادر على صنع الفارق بمهاراته الفردية وانطلاقاته وقدرته الفائقة على تجاوز المدافعين ببراعة شديدة، علاوة على التسديدات التي سكن الكثير منها شباك المنافسين.
وفي 6 مباريات فقط في بداية هذا الموسم، يمتلك الدوسري 6 مساهمات تهديفية، حيث سجل هدفين وصنع 4 أخرى، لتكون بداية موفقة للغاية بالنسبة لأفضل اللاعبين السعوديين.
ويقترب سالم الذي لم يلعب في مسيرته بالسعودية سوى مع الهلال من مباراته رقم 500، حيث خاض 408 مباريات سجل خلالها 107 أهداف وصنع 83.
وعلى المستوى الدولي، وقياسا بكونه لاعب جناح فإن أرقامه أيضا مميزة، حيث سجل 22 هدفا في 83 مباراة.
نقطة ضعف
منذ مونديال 2022 وعلى الرغم من تألق سالم أمام الأرجنتين في الانتصار التاريخي للسعودية على بطل العالم 2-1، إلا أن اللقطات السيئة هي التي تعلق دوما في الأذهان، فأمام بولندا بالجولة الثانية كان بمقدور نجم الهلال أن يقود طموحات المنتخب السعودي بعيدا للغاية.
لكن اللاعب أهدر الركلة ليتصدى لها الحارس تشيزني، وتضيع فرصة بل وحلم الأخضر في الذهاب بعيدا بهذا المونديال.
ركلة سالم لم تكن الوحيدة الضائعة بل أن نجم الهلال أهدر أيضا بعد ذلك في مناسبات هامة من بينها مباراة إندونيسيا ببداية المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026، وبنفس الطريقة أضاع ضد البحرين في مباراة كان الفوز فيها كافيا لعودة الأخضر للوصافة في ترتيب مجموعته بالتصفيات.
بقيت ركلات الجزاء بمثابة نقطة ضعف لسالم الدوسري، وربما لم يسع مدربه روبرتو مانشيني لمساعدته على التخلص منها حتى ولو بإبعاده عن تسديد الركلات مؤقتا لحين اكتساب الثقة.
وعلى صعيد الأداء أيضا ربما يكافح سالم وحده في مواجهة دفاعات المنافسين، وجاء اعتراف الكرواتي دراجان تالايتش مدرب منتخب البحرين بأنه أفقد منتخب السعودية نصف قوته بإيقاف انطلاقات سالم الدوسري، ليكون بمثابة تأكيد جديد على الدور الهام الذي يقوم به اللاعب.
لكن، في الوقت نفسه فإن تحجيم خطورته وعدم قدرته على صنع الفارق في الهجوم أمر سلبي آخر يخيم على المشاركات الدولية الأخيرة بالنسبة للنجم الهلالي ويجعله مصدوما بعين الحسد بعد تألق لافت بالقميص الأزرق.
اشترك الآن على شاهد للاستمتاع بأبرز مباريات دوري روشن السعودي