تحدث كولين بنجامين، مدرب منتخب ناميبيا، عن رحلة فريقه في تصفيات كأس العالم 2026، وسعيه لترك إرث لوطنه، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه ولاعبيه سيبذلون أقصى الجهد للمشاركة في المحفل العالمي الكبير.

مبابي: هذه أصعب 5 دقائق في حياتي.. ولا يمكن تخيل ريال مدريد بدون فينيسيوس
Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 3:14
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 3:14
 
1x
    • Chapters
    • descriptions off, selected
    • subtitles off, selected
    • en (Main), selected
    وبعد أكثر من عامين في منصب المدير الفني، نجح بنجامين في بث روح جديدة في الفريق، وهو الآن يهدف لقيادة منتخب (المحاربون الشجعان) للمونديال لأول مرة في تاريخ البلاد.

    وخلال مقابلة أجراها مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الخميس، تحدث المدرب الناميبي عن طموحاته مع الفريق ورحلة التصفيات حتى الآن، وحنينه بالعودة لبلاده، وذكريات كأس العالم المفضلة، والمزيد حول مسيرته المليئة بالتفاصيل.

    وتحدث مدرب منتخب ناميبيا عن تواجد فريقه بالمركز الثاني بترتيب المجموعة الثامنة للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم، بفارق نقطتين خلف نظيره التونسي (المتصدر).

    رحلة مليئة بالتحديات

    وقال بنجامين: "لقد كانت رحلة مليئة بالتحديات، ومثيرة للغاية. المباريات التي لعبناها حتى الآن كانت صعبة. نحن في مرحلة انتقالية، ومن الطبيعي أن يستغرق الأمر وقتًا حتى يتكيف اللاعبون، وحتى يحدث العبور السلس من جيل لآخر، وكوننا متأخرين بنقطتين فقط عن تونس يؤكد أننا على المسار الصحيح، ونحتاج فقط للاستمرار في المضي قدما بقوة أكبر".

    وتعادل منتخب ناميبيا بدون أهداف مع تونس و(1-1) مع ليبيريا، فيما تغلب (3-0) على غينيا  الاستوائية و(2-0) على ساوتومي وبرنسيب خلال الجولات الأربع الأولى بالمجموعة.

    فيما يتعلق بشعوره عقب التعادل مع تونس منتصف يونيو/حزيران الماضي، قال بنجامين: "لو سألتني قبل المباراة عن رأيي في الحصول على نقطة، كنت سأرحب، ولكن، بالنظر إلى ما حدث في المباراة بالفعل، أعتقد أننا كنا الطرف الأفضل في ذلك اليوم". 

    وزاد: "لقد صنعنا فرصًا واضحة، وكان بإمكاننا التسجيل. شعرت أن لدينا بالفعل فرصة للفوز، لكننا سنتقبل نتيجة التعادل، ونتعلم من أخطائنا، ونركز على التحسن في المستقبل عندما نذهب لتونس لخوض المباراة الأخيرة في المجموعة".

    وتطرق بنجامين، الذي يعد أحد الأفراد الذين تمتعوا بمسيرة ناجحة كلاعبين بأوروبا قبل العودة لبلادهم، عن السبب الذي دفعه لقبول تدريب منتخب ناميبيا.

    وصرح المدرب، الذي كان لاعبا أساسيا في هامبورج الألماني "أعتقد أن الأمر يتلخص في الحب والمسؤولية والعطاء. كما أعتقد أنه من واجبنا أن نشارك ما اكتسبناه. بالنسبة لي شخصيا، هذا مبدأ حياتي.. ما نتلقاه، يجب أن نعطيه للآخرين".

    حلم الصعود للمونديال

    وتابع: "لم تسنح لي الفرصة للعب في ألمانيا إلا بسبب ما تعلمته في ناميبيا. أشعر بالتزام قوي لرد الجميل لبلدي، بدلاً من الاستمرار في الاستمتاع بحياة جميلة في ألمانيا".

    وشدد: "اخترت العودة للوطن، ورعاية المواهب التي لدينا، حتى يتسنى للجيل القادم الحصول على فرصة اللعب في دول مثل ألمانيا، أو إيطاليا، أو إنجلترا. أرى ذلك كواجب ومسؤولية مدفوعة بحب بلدي".

    وبسؤاله عن الإرث الذي يريد تركه لمنتخب بلاده، رد بنجامين قائلا: "ناميبيا دولة صغيرة، حتى داخل القارة الأفريقية لم تحقق الكثير من النجاحات. ورغم أننا ندرك حجمنا، فإننا لا نريد أن نتطور. والآن بعد مرور 30 عاما على استقلالنا، نهدف إلى أن نكون شجعانا، وقادرين على المنافسة ضد الجميع في القارة الأفريقية".

    وأتم بنجامين حديثه قائلا: "نحلم دائما بالصعود للمونديال، وسنبذل قصارى جهدنا لتحقيق هذا الحلم. أعتقد أن فرصنا لم تكن أبدا أفضل مما هي عليه الآن. ومع ذلك، لا يزال أمامنا العديد من المباريات الصعبة، والنقاط التي يجب جمعها. نحن نعمل بجد، ونؤمن بقدراتنا، ونحترم خصومنا. لكننا نعلم أيضًا أن كل شيء ممكن، ونريد المنافسة، كما نعلم أن الحلم لا يتحقق ببساطة. لذلك يتعين علينا أن نعمل، ونحن مستعدون للتحدي".