كان عام 2024 مُرا على منتخب إيطاليا، بقيادة مدربه لوتشيانو سباليتي، الذي لم يتمكن من قيادة الفريق في اللحظات المهمة على مدار العام.
وفشل سباليتي في الاختبارات المهمة المتمثلة في بطولة أمم أوروبا 2024، ليظهر الأزوري بشكل ضعيف جدا، ويفشل في الدفاع عن لقبه الذي توج به في نسخة 2020. 

أسد بالوديات ونعامة باليورو

جاءت بداية 2024 جيدة من إيطاليا، حيث بدأ المنتخب عامه الجديد بعدة مباريات ودية للتحضير لبطولة اليورو.

وحقق الأزوري 3 انتصارات على فنزويلا، الإكوادور والبوسنة، بينما تعادل مع تركيا، ليتفاءل مشجعو المنتخب بظهور جيد في البطولة.

بداية اليورو جاءت صعبة للغاية على المنتخب الذي تلقى هدفا أمام ألبانيا، بعد صافرة البداية ب22 ثانية فقط، وهو أسرع هدف في تاريخ البطولة. 

ورغم ذلك عاد المنتخب وسجل هدفين، خطف بهما انتصارا بشق الأنفس ليخرج فائزا ويحصد ثلاث نقاط صعبة جدا ويبدأ مشوار البطولة بشكل ضعيف.

وعانى المنتخب الأمرين في المباراة التالية ضد إسبانيا، ولم يكن للفريق تواجد حقيقي بعدما سيطر اللاروخا طولا وعرضا على المواجهة بأكملها.

المنتخب الإسباني استحق الخروج منتصرا بنتيجة كبيرة لولا إهدار الفرص وتألق الحارس دوناروما الذي أنقذ 8 فرص، وسدد الإسبان 20 تسديدة على مرمى إيطاليا، من بينها 9 بين الخشبات الثلاث، كما خلق المنتخب 6 فرص كبيرة ضد الأزوري، لكنه فاز بهدف نظيف. 

واستمرت المعاناة باللقاء الثالث ضد كرواتيا، حيث كان المنتخب بين قوسين أو أدنى من الخروج من دور المجموعات لولا هدف زاكايني بالدقيقة 90+8، صعد على إثره المنتخب لدور ال16.

هدف لم يكن سوى فرصة للاستمرار في المسابقة لأطول فترة فقط بالشكل الضعيف، حيث استمرت المعاناة أمام سويسرا التي تسيدت المباراة أيضا وسط فشل تام لإيطاليا، ليخرج الأزوري بخسارة مذلة (2-0).



انتفاضة متأخرة

مع توديع اليورو بهذا الشكل الضعيف، بدأ المنتخب في التقاط أنفاسه مع بداية دوري الأمم الأوروبية، حيث بدأ فريق سباليتي في استعادة قواه تدريجيا.

وسار المنتخب بشكل جيد في البطولة وحقق 4 انتصارات وتعادل، من بينها الفوز على فرنسا وبلجيكا، بينما تلقى أول هزيمة له في آخر مباراة ضد الديوك، والتي أثرت على الأزوري بعدما أنهى بسببها المجموعة في المركز الثاني.

وتسببت هذه الهزيمة في مواجهة نارية مع ألمانيا التي تصدرت مجموعتها، ليضرب المنتخبان موعدا في ربع النهائي بالعام الجديد.

ولايزال منتخب إيطاليا يحاول إيجاد هوية واضحة تحت قيادة سباليتي، تمكنه من مقارعة الكبار والمنافسة على الألقاب مجددا.