تسبب خروج المنتخب السعودي الصادم من نصف نهائي كأس الخليج العربي المقام حاليا في الكويت، أمس الثلاثاء، في حالة من الحزن الشديد لجماهير الأخضر.
وكان المنتخب السعودي الذي يقوده المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، ضمن أبرز المرشحين لتحقيق لقب خليجي 26، ولكن الفريق ظهر بصورة سيئة منذ بداية البطولة، انتهت بالخسارة أمام عمان (1-2)، بالدور نصف النهائي من المسابقة.

ورغم أن "الأخضر" حقق انتصارين على اليمن (3-2) والعراق (3-1)، إلا أنه لم يظهر بالمستوى المطلوب بشكل عام، بجانب خسارته ضد البحرين وعمان، ليسدل الستار على مشاركة كارثية.

وتسبب الخروج الصادم من خليجي 26، في انتقادات حادة ضربت نجوم المنتخب السعودي، بالإضافة للمطالبة برحيل رينارد عن منصبه وتعيين مدير فني جديد.

اتهام خطير

شهدت الساعات الماضية خروج اتهامات مستمرة تشير إلى أن رينارد قرر مجاملة بعض اللاعبين في قائمة كأس الخليج، وهو ما تسبب في الظهور السيئ.

وجاءت الاتهامات التي تعرض لها المدرب الفرنسي عن طريق الإعلام السعودي، بالإضافة للجماهير الخضراء عبر منصة "إكس".

وقال العماني علي الحبسي، حارس الهلال السابق: "المدرب الفرنسي يعيش على ذكريات انتصار الأرجنتين دون أي تطوير واضح".

ويرى الحبسي أن المدرب جامل بعد الأسماء وقرر ضم بعض اللاعبين الذين كانوا يلعبون معه في الولاية الأولى دون النظر على الدوري السعودي بصورة أفضل.

واتفق الإعلامي خالد الشنيف، لاعب أهلي جدة السابق، مع هذا الأمر، حيث انفجر غاضبا بسبب سوء المستوى والوداع الكارثي.

هل جامل رينارد بعض اللاعبين؟

بالنظر لوضع المنتخب السعودي في البطولة بشكل عام، نجد أن المدرب عانى من لعنة واضحة وهي الإصابات المستمرة، ولكن هذا لن يعفيه من المسؤولية، فيما يتعلق باختيارات عدة أسماء بالقائمة.

صحيح أن قائمة "الأخضر" كانت مليئة بالنجوم، ولكن بعضهم لم يقدم المستوى المطلوب، لكي يتم الاستعانة به في البطولة، مثل ياسر الشهراني، الظهير الأيسر للهلال الذي يعاني من عدم المشاركة المنتظمة مع فريقه.

فضلا عن الإصرار على المهاجم الشاب عبد الله رديف الذي فشل في تقديم أي شيء يُذكر، وهو نفس الحال بالنسبة للاعب الوسط عبد الإله المالكي.

وعلى مستوى الخط الخلفي، فإن علي البليهي يقدم مستويات كارثية مع المنتخب السعودي منذ فترة طويلة، ومع ذلك تم الاستعانة به وإشراكه أساسيا، ليتسبب في العديد من الأخطاء الساذجة.

بالإضافة إلى ثنائي حراسة المرمى محمد العويس ونواف العقيدي اللذان ابتعدا عن المشاركة لفترات طويلة.

وما فتح النار في وجه رينارد، هو ضم هذه الأسماء التي لم تقدم أي شيء يذكر، واستبعد عناصر أخرى كان يمكنها تقديم المساعدة، مثل عبد الرحمن غريب وتركي العمار، بالإضافة إلى عبد الله آل سالم وعلي مجرشي، والحارس عبد الرحمن الصانبي وغيرهم من الأسماء المميزة.