وكان القادسية قد انتصر في نصف النهائي، السبت الماضي، على حامل لقب النسخة الأولى الشباب (2-0)، في حين فاز النصر على الأهلي بركلات الترجيح (3-1)، بعد التعادل (1-1).
وشهدت منافسات النسخة الثانية، التي انطلقت في 8 نوفمبر الماضي بمشاركة 16 فريقا، تطور المستوى الفني، وكذلك تطور إدارتها الإعلامية والتنظيمية من الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي يعتمد على بطولته، في بناء مستقبل الكرة النسائية.
الاهتمام الإعلامي
قرر الاتحاد السعودي لكرة القدم، لأول مرة، بث جميع مباريات النسخة الثانية من بطولة الناشئات، عبر منصته الرسمية (+SAFF)، قبل أن يقرر بث جميع مباريات الأدوار النهائية على قناته الرسمية بمنصة يوتيوب.
وتركزت التغطية الإعلامية لاتحاد كرة القدم، وتحديدا عبر الحساب الرسمي لإدارة الكرة النسائية على "إكس" و"إنستجرام"، على تسليط الضوء على الجمهور الحاضر للمباريات، والتركيز أكثر على عائلات اللاعبات.
ويعود سبب تركيز اتحاد الكرة على إبراز عائلات اللاعبات في تغطيته الإعلامية لبطولة الناشئات، إلى إيمانه بأهمية دور العائلات في صناعة البطلة من البيت قبل وصولها للملعب ثم مستقبلا للدوري الممتاز والمنتخبات الوطنية.
المستوى الفني
شهدت منافسات النسخة الثانية من بطولة الاتحاد السعودي للناشئات، تطور أداء اللاعبات اللاتي استفدن من مشاركتهن بالنسخة الأولى، كموهوبة فريق النصر لاعبة الوسط بسمة الشنيفي.
وبعد أن نالت الشنيفي، جائزة الهدافة بالنسخة الأولى، عادت إلى النسخة الثانية كقائدة للفريق كلاعبة تمتلك الخبرة لخوضها مباريات الدوري السعودي الممتاز للسيدات مع الفريق الأول، الذي تم تصعيدها إليه في الصيف الماضي.
واعتمد القادسية أيضا على لاعبات الخبرة بالدوري الممتاز، كقلب الدفاع منيرة الغنام، ولاعبة الوسط مرام اليحيا، وفي صفوف الأهلي لاعبة الوسط مايا الزهراني، ليكون تواجد لاعبات دوري الكبار ببطولة الناشئات، مرحلة جديدة لتطور الأداء الفني بالبطولة.
بطولة غرب آسيا
تعتبر منافسات النسخة الثانية، مرحلة جديدة للكرة النسائية في السعودية، لأنها ستختبر مخرجاتها لأول مرة في بطولة رسمية، حيث تستضيف مدينة الدمام منافسات بطولة غرب آسيا للناشئات 2025.
وتنطلق البطولة في 8 فبراير/شباط الحالي، بمشاركة كل من صاحب الأرض السعودية، البحرين، سوريا، الأردن، لبنان، فلسطين.
وسيكون المنتخب السعودي للناشئات، بقيادة المدربة الكرواتية ستيلا قوتال، مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية في مشاركته الأولى بغرب آسيا، متسلحا بموهوبات بطولة الناشئات اللاتي يمتلكن خبرة الدوري السعودي الممتاز للسيدات.
