خطوة صعبة
صعب كفاراتسخيليا من مهمة نابولي هذا الموسم، فوسط تقدم الفريق وتصدره لجدول ترتيب مسابقة الدوري الإيطالي، اتخذ قرارا مؤلما لناديه بالرحيل.
ويعد كفارا أحد أبرز نجوم نابولي على مدار السنوات القليلة الماضية، حيث تألق وكان سببا في تتويج فريق الجنوب بلقب الكالتشيو موسم 2022-2023.
وفي ذلك الموسم، شكل خفيشا ثنائية قاتلة مع النيجيري فيكتور أوسيمين، وقادا الفريق للتتويج باللقب، حيث ساهم الجورجي بتسجيل 25 هدفا بالبطولة (سجل 12 وصنع 13).
كما وصل بفريقه لبعيد في دوري أبطال أوروبا وفي 9 مباريات، سجل هدفين وصنع 4، قبل أن يخرج من الدور ربع النهائي على يد ميلان.
وحصل النجم الجورجي على جائزة أفضل لاعب بالدوري الإيطالي عن ذلك الموسم، ليتوج مجهوده بطريقة مثالية.
وأصبح أوريليو دي لورينتيس، رئيس نادي نابولي، في وضع حرج لترك نجم الفريق يرحل مبكرا مع بداية الميركاتو دون أن يجد البديل المناسب ليسد الفراغ الذي تركه خفيشا مع رحيله للنادي الباريسي.
خيارات عديدة
مع التفريط في كفارا مبكرا، وجد نابولي صعوبات كبيرة في ضم بديل مناسب للفريق، فتوجه لعدة خيارات فوضع أليخاندرو جارناتشو جناح مانشستر يونايتد، على رأس أولوياته.
ثم توجه النادي الإيطالي إلى كريم أديمي نجم بوروسيا دورتموند، ثم إلى آلان سانت ماكسيمين لاعب أهلي جدة السعودي.
لكن، مع بيع خفيشا لباريس مقابل أكثر من 70 مليون يورو، وجد نابولي صعوبة في ضم البديل، خصوصا أن الأندية أرادت الحصول على أكبر قيمة من وراء رحيل نجومها، لاسيما في ظل حاجة نابولي للتدعيم بشكل عاجل.
صفقة الوقت الضائع
وفي الوقت الضائع باليوم الأخير من الميركاتو، ومع محاولة إنهاء صفقة جناح بأي شكل، اتجه نابولي بقيادة رئيسه دي لورينتيس للتعاقد مع أوكافور من ميلان.
ولم يعر فريق الجنوب انتباها إلى حالة اللاعب البدنية والمشاكل التي عانى منها، خصوصا أنه بعد توصل ميلان لاتفاق على بيعه إلى لايبزيج، عاد الألمان لرفض الصفقة بالنهاية بعد فشل اللاعب في اجتياز الكشف الطبي.
ولم يشارك أوكافور إلا في 558 دقيقة لعب فقط منذ بداية الموسم الجاري، حيث شارك في 6 مباريات فقط كأساسي من 17 مباراة شارك فيها، وساهم بتسجيل 3 أهداف (سجل 1 وصنع 2).
وتشير بعض التقارير إلى أن صفقة أوكافور كلفت نابولي مليون ونصف قيمة الإعارة، مع بند أحقية الشراء مقابل 23.5 مليون، ليدفع الفريق حوالي 25 مليون في صفقة تثور الشكوك حول نجاحها.
ويتحمل دي لورينتيس اللوم الأكبر في ميركاتو نابولي، بعد التفريط في موهبة كبيرة مثل كفارا وتعويضه بصفقة أقل، ليصبح كونتي تحت تهديد فقدان جزء كبير من قوة الفريق.
