نجح المنتخب العماني في استعادة الثقة، خلال مشاركته في كأس الخليج 26، وأعاد الأمل إلى جماهيره في فرصة التأهل لمونديال 2026.
لكن تحديات تتعلق بمستوى المسابقات المحلية، تضع هذه الفرصة على المحك، وتجعل الكثير من المدربين والمحللين العمانيين في حالة ترقب للمرحلة المقبلة.

في هذا الإطار، تطرق المدرب والمحلل العماني، هلال المخيني، خلال حوار خاص مع "كووورة"، إلى تأثير المسابقات المحلية على المنتخب العماني.

وتولى المخيني من قبل مناصب بارزة، على صعيد تطوير الكرة العمانية، منها عضوية لجنة المنتخبات الوطنية في الاتحاد العماني.

وجاء نص الحوار كالتالي:

- بعد وصول المنتخب العماني إلى نهائي كأس الخليج 26، كيف تقيم أداء الفريق خلال البطولة، وما الدروس المستفادة من هذه المشاركة؟

في آخر مباراتين من تصفيات كأس العالم، لم يظهر المنتخب بالصورة الطيبة، وذهب للبطولة في الكويت، وهو في وضعية غير جيدة.

لكن عندما بدأت المسابقة، لاحظنا أن المستوى في حالة تصاعدية، وأن ثقة اللاعبين في أنفسهم بدأت تعود.. كما لاحظنا أن الوسط الرياضي بدأ يسترجع الثقة في المنتخب، خاصة بعد التأهل للمباراة النهائية.

- في ظل الاستعدادات المستمرة لتصفيات كأس العالم 2026، ما الخطط المستقبلية التي تراها ضرورية لتعزيز أداء المنتخب؟

يعاني بعض اللاعبين من إصابات وعدم استقرار فني، وهذا بالتأكيد ليس غائبا عن الكابتن رشيد، مدرب المنتخب.

ومباراتنا أمام كوريا على أرضها ستكون صعبة، لكن كل شيء ممكن في كرة القدم.. وحسب معلوماتي، فإن هناك مباراتين تحضيريتين، إحداهما مع المنتخب السوداني، والثانية على الأرجح مع المنتخب اليمني.

- هل ترى أن الفرصة لا زالت قائمة في التأهل للمونديال؟

الفرصة لا تزال قائمة لمنتخبنا، وهذا لسبب بسيط، وهو أن فارق النقاط عن المتصدر والثاني ليس كبيرا.

وعندما نتحدث عن البطاقات الأخرى، أتوقع أن الفرصة لا زالت موجودة، خاصة مع الحالة المعنوية الجيدة للمنتخب، بعد مشاركته في كأس الخليج.

- مع اقتراب نهائي كأس سلطان عمان، كيف ترون تأثير المسابقات المحلية على تطوير اللاعبين؟

قيمة المسابقة تكمن في أنها تحمل اسم السلطان عاهل البلاد، لذا دائما ما تحصل على زخم إعلامي وتنافسي.

وصحيح أن عدد المباريات قليل، لكن الكل يطمع في الظفر بالكأس، لما له من صيت كبير في مسابقاتنا المحلية.. ولاحظنا في الأدوار السابقة، أن مستويات الفرق المتنافسة بدأت في الارتفاع.

- كيف تقيم نسخة هذا الموسم من دوري عمانتل؟ ومن هم أبرز اللاعبين في تقديرك؟

تنظيم الموسمين الماضي والحالي جرى بشكل جيد، وبدأت بعض الجوانب في التحسن.. لكن المستويات الفنية لا زالت تحتاج إلى دعم وتوجيه من وزارة الرياضة، لوضع خطة عمل واضحة للارتقاء بعمل الأندية.

- ما الاستراتيجية التي تراها مناسبة لتطوير كرة القدم العمانية؟

نحتاج إلى توجيه من الجهات المعنية العليا، فالأندية تعاني من إمكانيات محدودة، مما يؤدي إلى ضعف فترة الإعداد، وضعف نوعية اللاعبين المنتدبين.

العمل صعب وشاق بالنسبة للأندية ومجالس الإدارات.. والكرة العمانية فيها الكثير من المواهب، سواء في الجانب الإداري أو الفني، وقادرون على تحسين بطولاتنا وجعلها أكثر تنافسية، خاصة مع وجود شغف جماهيري كبير.