وتميزت نتائج الجولة بالتنوع، حيث حققت 5 فرق الفوز، في حين انتهت مباراة واحدة بالتعادل، ما يؤشر أيضا إلى سيادة النزعة الهجومية على الجولة.
وشهدت الجولة أيضا تباينا في التهديف بين شوطي المباريات، حيث جرى تسجيل 12 هدفا، بواقع هدفين في الشوط الأول و10 في الثاني، مما يعكس احتدام المنافسات وزيادة جرعة المخاطرة الهجومية لدى أغلب فرق الدوري مع بدء العد التنازلي للبطولة التي تشمل 22 جولة.
وتمثلت أبرز المفاجآت في فوز الرستاق، متذيل جدول الترتيب العام قبل افتتاح الجولة، على صحم بثنائية نظيفة، ما قفز به إلى المركز العاشر، مغادرا المركز الـ 12 (الأخير) الذي استقر به طوال أغلب فترات الدور الأول وحتى بداية الدور الثاني للمسابقة.
في المقابل، انزلق صحار لأول مرة إلى منطقة الهبوط رسميا بعد هزيمته من عبري 0-1، وتجمد رصيده عنده 10 نقاط، مواصلا حالة التردي في الأداء والنتائج، بعدما كان منافسا على مراكز المقدمة في الموسم الماضي، واختتمه في المركز الرابع.
وأبرزت الجولة أيضا استمرار البصمة الفنية المميزة للمدرب العماني، حسن رستم، على أداء فريق الشباب، الذي اقتنص نقطة التعادل من النهضة بعدما ألحق بالسيب أول خسارة له في الدوري منذ بدايته في الجولة الماضية.
ويُعرف رستم بتركيزه العالي على موازنة الجوانب الدفاعية والهجومية، وهو ما بدا جليا بتنظيم الفريق الدفاعي وقدرته على ضبط الأداء بعد استقباله لهدف من النهضة، حيث تمكن من تحقيق التعادل رغم امتلاك المنافس لأقوى خط دفاع في المسابقة إحصائيا، إذ استقبلت شباكه 5 أهداف فقط.

ولم يحافظ بهلاء، تحت قيادة مدربه التونسي، عبدالحليم الوريمي، على مقعده في المربع الذهبي للدوري، بعد هزيمته من الخابورة 0-1، إذ اقتنص الأخير، الصاعد من دوري الدرجة الأولى، المركز الرابع وقفز إلى رصيد 20 نقطة.
وبعد انتهاء منافسات الجولة، يبرز في جدول الترتيب الفارق الكبير بين المراكز الأولى والأخيرة، حيث يحتل السيب الصدارة برصيد 37 نقطة محققاً 12 انتصارا من 14 مباراة، بينما يقبع صحار في المركز الـ 11 (قبل الأخير) برصيد 10 نقاط، وصور في المركز الأخير برصيد 9 نقاط فقط، بفارق 28 نقطة عن المتصدر.
كما تساوت فرق الشباب والنصر وصحم في رصيد 17 نقطة، وإن تفوق الشباب بفارق الأهداف، يليه النصر ثم صحم.