وتعود جذور الأزمة إلى مشكلات إدارية وقانونية مزمنة، ففي ديسمبر/كانون الأول 2024، فرض الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) حظرا على تسجيل اللاعبين الجدد بصور لثلاث فترات متتالية بسبب عدم سداد التزامات مالية، مما حرم الفريق من تعزيز صفوفه هجوميا.
كما أدت الخلافات الإدارية وعدم إجراء انتخابات شرعية إلى فراغ إداري، قبل أن تعلن وزارة الرياضة والشباب تعيين مجلس إدارة مؤقت للنادي في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، برئاسة محمد بن مبارك بن سعيد العريمي.
وأثر عدم الاستقرار الإداري سلبا على الجانب الفني لفريق الكرة، الذي شهد تغييرات متكررة في الجهاز التدريبي، ففي أغسطس/آب الماضي، تعاقد النادي مع المدرب الإسباني خوان مانويل لقيادة الفريق، ومع سوء النتائج جرى إنهاء التعاقد معه، في أكتوبر/تشرين الأول، وتولى المدرب الوطني سعيد الفارسي المسؤولية.
لكن نتائج صور ظلت على حالها، واستمرت حالة العقم التهديفي، إذ يعد الأداء الهجومي للفريق ضمن الأسوأ في تاريخ الدوري العماني، فبعد 14 مباراة سجل الفريق 4 أهداف فقط، بمعدل تهديفي يناهز 0.28 هدف لكل مباراة، وهو ما يجعله يحتاج إلى نحو 360 دقيقة (ما يعادل 4 مباريات كاملة) لتسجيل هدف واحد.
هذا الوضع يهدد مستقبل صور في البقاء ضمن دوري الأضواء العماني، خاصةً مع تراجعه إلى المركز الأخير في جدول الترتيب برصيد 9 نقاط.
كما أن الاعتماد على لاعبين شباب بسبب الحظر المفروض على التعاقدات زاد من ضعف الخبرة في خط الهجوم.
وضاعفت الصحوة التي يشهدها فريق الرستاق من أزمة صور، خاصة أن الرستاق سجل 11 هدفا وتلقت شباكه 18 هدفا، بفارق أهداف (-2) بينما تبلغ حصيلة فارق الأهداف لصور (-12)، أي أن الرستاق يتفوق على صور بفارق 10 أهداف كاملة في حال تساوي كل منهما في النقاط، وهو ما لم يتحقق أصلا، إذ تقدم الرستاق إلى المركز العاشر بعد فوزه الأخير على صحار برصيد 11 نقطة.
وتظهر الجداول الزمنية أن صور يحتاج إلى تسجيل 10 أهداف على الأقل في المباريات المتبقية لتفادي الهبوط، وهو تحد كبير بالنظر إلى معدله الحالي، الذي يعني استمراره هبوطا رسميا مبكرا للفريق العريق.