جاء فوز الرستاق على صحم بهدفين نظيفين في الجولة الرابعة عشرة من الدوري العماني لكرة القدم، بمثابة مفاجأة حملت أخبارا سعيدة لجمهور الفريق.
وخرج الرستاق من منطقة مركزي الهبوط التي ظل ملازما لها أغلب فترات الدور الأول للمسابقة وبدايات الدوري الثاني، ما قدم مؤشرا على صحوة فنية يقودها المدير الفني، كاتلين ميهاي.

فالمدرب الروماني، الذي لم يقنع إدارة النهضة، رغم تحقيقه للعلامة الكاملة في 4 مباريات ببداية الموسم بدعوى عدم مناسبة أسلوبه الفني للفريق الذي ينافس على الصدارة، بدا مقنعا لإدارة الرستاق.

وتسعى إدارة الرستاق لمهمة إنقاذ الفريق من دوامة الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، وهو ما برهن عليه الأسلوب الدفاعي المميز لميهاي.

ويعرف المدرب الروماني بأسلوبه الدفاعي المناسب للأندية التي تستهدف البقاء في المنطقة الدافئة للدوري، أو المنافسة على كأس سلطان عمان كحصان أسود، إضافة إلى تمكنه من التعامل النفسي الجيد مع اللاعبين المحليين.

وبعد أن كان الرستاق يتواجد في مركزي الهبوط بالدوري، جاء فوز الرستاق الأخير على صحم ليعيد الأمل لجمهور الفريق، في سيناريو مكرر من الجولة الثالثة بالدور الأول للبطولة، حيث حقق الرستاق انتصاره الأول في المسابقة على صحم أيضا (3-1).

وعاد صحم ليكرر الإنجاز في الجولة الرابعة عشرة، حيث تغلب على صحم مرة أخرى بنتيجة (2-0)، في مباراة أظهر فيها تفوقا تكتيكيا، وظهرت فيها بصمة ميهاي الفنية.

ويعود الفضل في هذه الصحوة إلى تمكن ميهاي من إعادة تنظيم صفوف الفريق وتعزيز الروح المعنوية للاعبين. فقد أظهر الرستاق تحسنا ملحوظا في الأداء الدفاعي، حيث تمكن من الحفاظ على نظافة شباكه في المباراتين الأخيرتين، بالإضافة إلى تحسن في الهجمات المنظمة التي أثمرت عن أهداف حاسمة.



تراجع صحار وصور

غير أن التراجع الفني الكبير لفريقي صحار وصور كان له أثر واضح في ترجمة صحوة الرستاق على مستوى الترتيب العام لبطولة الدوري، فبعد خسارة صحار أمام عبري بنتيجة 0-1، قفز الرستاق إلى المركز العاشر، وهبط صحار إلى المركز 11، وأصبح في دوامة الهبوط التي عانى منها الرستاق على مدى أغلب فترات البطولة.

كما أن حالة العقم التهديفي التي تلازم صور منذ بداية المسابقة تؤشر إلى صعوبة بالغة في الاستمرار بدوري الأضواء، إذ سجل الفريق 4 أهداف فقط منذ بداية الدوري.

وإزاء ذلك، ومع مواصلة ميهاي قيادة الرستاق بأسلوبه الدفاعي، قفز رصيده إلى 11 نقطة، ليبتعد قليلا عن منطقة الخطر، بفارق نقطة واحدة عن صحار ولا تزال آماله باقية في كأس سلطان عمان.

ومع اقتراب المرحلة الحاسمة من المسابقة، تؤشر النتائج والأداء على أن الرستاق مستمر في استعادة عافيته في ظل تحسن الأداء الفني، ويعول ميهاي على استمرار الفريق في تقديم عروض قوية تمكنه من الإفلات من الهبوط، آملا في استمرار هبوط صحار وصور نحو دوري الدرجة الأولى.