يضع عشاق إنتر ميلان آمالا كبيرة على الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، مهاجم وقائد الفريق، عندما يصطدم بيوفنتوس، غدا الأحد، بقمة لقاءات الأسبوع 25 من الدوري الإيطالي.
ولن يكون أمام إنتر سوى الفوز لمواصلة الضغط على المتصدر نابولي، والبقاء في صراع المنافسة على لقب الاسكوديتو، حيث يحتل وصافة جدول الترتيب برصيد 54 نقطة، بفارق نقطة فقط عن فريق الجنوب (55).

وفي ذات الموقف، لا بديل لليوفي سوى الفوز للحفاظ على آمال التواجد بالمربع الذهبي المؤهل لدوري أبطال أوروبا، حيث يقع خامسا برصيد 43 نقطة، بفارق نقطتين عن الرابع (لاتسيو).

فترة من التذبذب

بعد موسم من التألق (2023-2024)، قاد فيه إنتر للفوز بلقب الدوري الإيطالي وكأس السوبر، وقاد أيضا منتخب بلاده الأرجنتيني للفوز بكوبا أمريكا، تحولت مسيرته وتراجع أدائه بشكل لافت.

وحسم مارتينيز لقب الاسكوديتو لإنتر بعدما تصدر جدول ترتيب الهدافين برصيد 24 هدفا، كما كان هداف كوبا أمريكا بخمسة أهداف، وكان حاضرا في معظم لقاءات الموسم.

لكن بداية الموسم الجديد والحالي (2024-2025) لم تكن مثالية، فلم يعد لاوتارو هو القناص القادر على التسجيل من أنصاف الفرص، وأصبح بطيئا وبحالة بدنية يرثى لها، وغابت بصمته التهديفية بل وأضاع العديد والعديد من الفرص.

وسار تورو على سطر وترك الآخر، فغابت بصمته عن الأسابيع الخمس الأولى بالكالتشيو، قبل أن يعود لوضع بصمته في 4 مباريات متتالية، واستمر سيره بهذه الطريقة، فيغيب لعدة جولات ويعود للتسجيل مرة أخرى.

وهذا الموسم، غاب تأثير لاوتارو في 11 مباراة من 24 لعبها الفريق، بينما سجل 9 أهداف فقط وصنع 5. 

وبالرغم من ضعف مردوده الهجومي، استطاع لاوتارو في الفترة الأخيرة الظهور بمستوى جيد فكان داعما بقوة للدفاع ويعود لوسط الملعب في عملية الضغط على المنافس، وكان له أدوار وظهور جيد بعيدا عن الناحية التهديفية.

سجل ضعيف

أمام يوفنتوس، يمتلك مارتينيز سجلا ضعيفا لمهاجم بحجمه، حيث عانى كثيرا مع دفاع اليوفي الذي طالما نجح في احتوائه.

وسبق أن شارك لاوتارو في 19 مباراة بجميع المسابقات ضد يوفنتوس، اكتفى فيها بتسجيل 4 أهداف، وكان له تمريرتين حاسمتين.

وجاءت مساهمته الستة في 6 مباريات، وخرج من دون أي مساهمة في 13 مباراة.

إنجاز تاريخي

يستهدف نجم التانجو رقما استثنائيا مع النيراتزوري، حال تمكن من زيارة شباك البيانكونيري.

وإذا سجل التورو في لقاء الأحد، سيصبح أول لاعب أجنبي (غير إيطالي) يتمكن من تسجيل رقم مزدوج (10 أهداف أو أكثر) في ست مواسم متتالية بالدوري الإيطالي مع إنتر.

وهو إنجاز لم يحققه سوى لاعبين إيطاليين. وسبق أن سجل كل من كريستيان فييري وروبرتو بونينسينيا 10 أهداف فأكثر مع إنتر في ست مواسم.

فيما يمتلك ألتوبيلي سجلا أفضل (8 مواسم)، وكل من جيوزيبي مياتزا وبينيتو لورينزي (9 مواسم)، لكن لاوتارو سيكون أول لاعب غير إيطالي يدخل هذه القائمة.