أسفرت نتيجة مباراتي الإياب لنصف نهائي بطولة كأس سلطان عمان، اليوم السبت، عن تأهل السيب والشباب، إلى المباراة النهائية للنسخة 53 للبطولة، وذلك بعد فوز السيب على صحم، والشباب على النصر.
وتميزت مرحلة الإياب، بسمات فنية، أبرزها تأخر تغييرات صحم التي كانت سببا في خسارة الفريق، واختيار غريب لمركز الظهير الأيمن في السيب، وتألق كبير لحارس الشباب.

ورغم امتلاكه لأفضل الخيارات في مركز الظهير الأيمن، إلا أن المدير الفني للسيب، الصربي نيكولا دوروفيتش، قرر البدء بمعتز صالح في مركز الظهير الأيمن في التشكيلة الأساسية لمواجهة نادي صحم.

بينما تواجد على دكة البدلاء، أفضل لاعبين يشغلان مركز الظهير الأيمن، وهما أمجد الحارثي، ومحمد الحاتمي، وبذلك يواصل دوروفيتش، تغييراته المتكررة في التشكيلة الأساسية، وهو ما لم يكن معتادًا في بداية الموسم.

ولعل التغيير المستمر، أثار تساؤلات حول استقرار السيب الفني، وتأثيره على انسجام اللاعبين، ومدى تأثير تغييرات دوروفيتش على أداء ونتائج الفريق، وسط مؤشرات على دراسة الفرق المنافسة لأسلوب لعب السيب، وتحليل نقاط قوته وضعفه، مما جعل أوراق دوروفيتش التكتيكية، مكشوفة، وهو ما بدا جليا في هزيمتين للسيب، الأولى أمام ظفار بكأس السوبر العماني، والثانية أمام الشباب في الدوري.

وتثير هذه التغييرات غير المبررة، قلق جماهير السيب، على صدارة الدوري، التي لم يفقدها الفريق حتى الآن، لكن السبب في ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى تعثر النهضة الوصيف في أكثر من مباراة.

وفي بطولة الكأس، اعتاد السيب على الحسم في الذهاب، خاصة عندما تكون المباراة على أرضه ووسط جماهيره، إلا أن الفريق بدا عاجزًا عن فك شفرة الدفاع الصلب لصحم في مباراة الذهاب، وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.

ولولا التأثير الفني السلبي لتأخر المدير الفني لصحم، الإسباني يوسو جونزاليز، في إجراء التغييرات، لكانت المباراة في اتجاه الإطاحة بالسيب من البطولة.

حيث أن مدرب صحم، ظل محتفظا بورقتين رابحتين من وزن علي الهاشمي وبابا توندي، على دكة البدلاء حتى الدقيقة 85، وهو ما أفقد الفريق، مساحة المبادرة الكافية لحسم المباراة.

كما أبرزت مباراة الشباب والنصر، استمرار تألق حارس الشباب، عبد الملك البادري، الذي تمكن من التصدي لركلتي ترجيح من أصل 5، وكان سببا رئيسيا في تأهل فريقه للنهائي، ليتوج البصمة الفنية للمدرب الوطني حسن رستم، والتي بدت واضحة مؤخرا في الدوري.

وبدأ السيب، مشواره في البطولة، بتجاوز فنجاء في دور 16، ثم تغلب على عبري في ربع النهائي، بينما بدأ الشباب، مشواره، بالفوز على مسقط بنتيجة (3-2) في الدور الأول، ثم اجتاز عقبة عمان في ثمن النهائي، وتغلب على صحار في دور الثمانية.

ومع اقتراب موعد المباراة النهائية، المقرر إقامتها الخميس 20 فبراير/شباط، في مجمع إبراء الرياضي بمحافظة شمال الشرقية، تتطلع الجماهير العمانية لمباراة غاية في الإثارة، خاصة بعدما أعلنت اللجنة الرئيسية لبطولة الكأس، تطبيق تقنية الفيديو في اللقاء. 

يشار إلى أن بطولة كأس سلطان عمان أقيمت 52 مرة، يمتلك السيب 4 منها، فيما يُعد الشباب، الفريق الوحيد بين الأربعة في نصف النهائي، الذي لم يسبق له الفوز بلقب البطولة.