وكان الوحدات قريبا من التأهل إلى دور الثمانية لو أحسن التعامل مع آخر 15 دقيقة في مباراة الإياب التي شهدت تقدمه (3-1) لكنه انهار في دقائق وانقلبت النتيجة لصالح الفريق الإماراتي بنتيجة (4-3).
ضعف المحترفين
وجاءت خسارة الوحدات اليوم لعدة أسباب أهمها أن الجهاز الفني تعاقد مع محترفين مستواهم أقل من مستوى اللاعبين المحليين، إضافة إلى أن شباب الأهلي الإماراتي أراح عددا مهما من لاعبيه الأساسيين بعد الاطمئنان لنتيجة مباراة الذهاب التي حسمها بهدفين.
وشكلت إضاعة ركلة الجزاء لفريق شباب الأهلي الإماراتي عن طريق الإيراني سيردار أزمون فرصة لإعادة الوحدات إلى أجواء المباراة من جديد.
بدأ الوحدات مباراته أمام شباب الأهلي معتمدا على طريقة 4-4-2، وهي المرة الأولى التي يلعب فيها المدير الفني للفريق رأفت علي بهذه الخطة هذا الموسم، مع تغيير مراكز اللاعبين حيث لعب صالح راتب على يمين خط الوسط والمحترف سيزار كمهاجم ثان وبعد تعديل المراكز تحسن أداء الوحدات قليلا.
تبديلات غريبة
تبديلات غريبة
ولم تسعف خبرات المدير الفني للوحدات رأفت علي فريقه وهو يتقدم بنتيجة 3-1 ولم يحسن قراءة تبديلات الفريق المنافس وظل على نفس النسق في الأداء.
وبدا مستغربا استخدام ورقة البديل محمد أبو عرقوب الذي لم يمنح أي فرصة لعب محليا وآسيويا وكأن الجهاز الفني فقد التركيز ما ساهم في تراجع الأداء واستقبال 3 أهداف.
ولا يخفى على أحد، أن تكوين فريق الوحدات كان أحد أهم أسباب وداع البطولة الآسيوية وخسارة كأس السوبر وبطولة درع الاتحاد ودليل ذلك عدم وجود ظهير أيسر بخبرات كبيرة يعوض غياب الظهير الأساسي مصطفى كمال الذي غاب بداعي الإصابة.
وبدا واضحا العصبية المفرطة للمدير الفني للوحدات رأفت علي منذ بداية اللقاء ما انعكس على أداء اللاعبين وقبولهم الإنذارات.
وتبقى المشكلة الأهم أن الجهاز الفني لم يحسن إجراء التبديلات في وقتها المناسب وقام بإخراج اللاعبين الأفضل مهند سمرين صاحب الهدف الثاني وصالح راتب صانع الألعاب الأبرز في الفريق.