في قصة تثبت أن الإرث العائلي لا يموت، يسير نواف الغليميش، لاعب المنتخب السعودي تحت 20 عامًا، على خطى والده الراحل عبد الله الغليميش، الذي قضى حوالي 40 عامًا في خدمة كرة القدم السعودية.
وبعد أقل من عام على رحيل والده -في أيار/مايو 2024 بسبب معاناة مع المرض في أيامه الأخيرة-، حقق نواف أول إنجاز كبير في مسيرته الكروية، بعدما ساهم في تأهل المنتخب السعودي إلى مونديال الشباب 2025 في تشيلي.

وحقق المنتخب السعودي للشباب فوزا قاتلا على نظيره المنتخب الصيني، بهدف دون رد، اليوم السبت، ضمن الدور ربع النهائي من بطولة كأس آسيا تحت 20 عاماً 2025 في الصين.

وبالإضافة إلى تأهل الأخضر رسميا إلى مونديال تشيلي 2025، بهدف عمار اليهيبي بالدقيقة 90+5، تأهل الصقور إلى نصف نهائي بطولة كأس آسيا تحت 20 عاماً 2025 المقامة حاليا في الصين.

إرث الأب.. وإنجاز الابن

وترك عبد الله الغليميش، إداري المنتخبات السعودية، وراءه إرثًا كبيرًا في خدمة كرة القدم السعودية. حيث أنه كان حاضرًا في معظم إنجازات المنتخبات السعودية، بدءًا من التأهل إلى كأس العالم 1994، مرورًا بتحقيق لقب كأس آسيا، ووصولاً إلى المشاركة في الأولمبياد، واليوم، يسير نواف على نفس الدرب، حاملًا معه ذكرى والده وإرثه العظيم.

إداري من ذهب

وبدأ عبد الله الغليميش مشواره مع الأخضر موظفًا في الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث رافقه في معسكراته على مدار 40 عامًا. وعاصر أجيالاً من النجوم، من صالح النعيمة وماجد عبد الله، وصولاً إلى سلمان الفرج وسالم الدوسري.

وكان الغليميش الأب مأمور عهدة المنتخب، مسؤولًا عن قمصان اللاعبين وكرات التدريب والمعدات. كما أتقن اللغة البرازيلية بطلاقة بسبب تعامله مع العديد من المدربين البرازيليين الذين أشرفوا على الأخضر.

علاقة مميزة مع النجوم

وتمتع عبد الله الغليميش بعلاقة مميزة مع نجوم المنتخب السعودي عبر الأجيال. وقال عن ذلك: "صالح النعيمة وماجد عبد الله كانا الأقرب لي، كنا نتحدث بأريحية تامة. أما يوسف الثنيان، فكان الأكثر مرحًا بين الجميع".

احتفال الشباب بابن الغليميش

واحتفل الشباب عبر حسابه على منصة "إكس"، بإنجاز لاعبه، بعدما نشر صورة له، وعلق عليها: "على خُطى الأباء يسير الأبناء.. رحم الله الأب عبد الله الغليميش.. ووفّق الابن نواف.. للسير على خطى والده في خدمة منتخبات الوطن والمساهمة في إنجازاته".