خرج نجم الوحدات الشاب مهند سمرين من وسط الظلام لينير طريق فريقه، مقدما له المساعدة في التقدم نحو تحقيق الانتصارات، سواء بتسجيل الأهداف أو صناعتها.
 
وظن الجميع أن الإصابة أنهت مشوار سمرين مبكرا، حيث غابت إبداعاته لموسمين بعد مباراة الصريح في موسم 2021، والتي تعتبر ذكرى سيئة لا يحب أبدا أن يتذكرها.
 
وغاب سمرين لمدة موسمين، وما لبث أن عاد من جديد من بوابة السلط خلال موسم 2023، ولكن رحب رأفت علي مدرب الوحدات، بفكرة عودة اللاعب الشاب من جديد إلى الوحدات مرة أخرى، لأنه يدرك تماما أن المواهب لا تندثر حتى وإن تعرضت لهزات عنيفة.
وبدأ مدرب الوحدات يتعامل نفسيا قبل الشروع في الأمور الفنية مع اللاعب وأعاده للمشاركة في المباريات بشكل تدريجي فبدأت أسهم سمرين ترتفع بين جماهير نادي الوحدات وتنبأت بأن هذا الشاب قادر أن يعوض خروج أسماء رنانة على غرار مهند أبو طه لاعب العروبة السعودي، وأنس العوضات لاعب كاظمة الكويتي، ومحمد أبو زريق لاعب الحسين إربد الأردني.

وحمل سمرين على أكتافه بمساعدة زملائه أن يقلص الفجوات التي تركها زملائه المغادرين، فكان سببا مباشرا في تحقيق الوحدات لعدد كبير من الانتصارات محليا وآسيويا سواء بالتسجيل أو الصناعة.
 
ويبقى سمرين الذي ينتهي عقده مع الوحدات صيف موسم 2026 والدولي الأردني الذي لفت أنظار جمال سلامي وأجبره على ضمه لصفوف منتخب النشامى أحد أبرز مفاتيح لعب الوحدات وأكثرها أهمية.
 
وسجل نادي الوحدات ثاني الدوري الأردني برصيد 29 نقطة خلال 12 مباراة لعبها في بطولة دوري المحترفين 25 هدفا سجل سمرين 40 % منها وهو ما يعطي إشارة عن أهمية اللاعب وتأثيره على نتائج فريقه.
 
وتعول جماهير الوحدات على هداف الدوري الأردني حاليا برصيد 10 أهداف أن ينسيها مرارة خسارة لقب كأس السوبر أمام الحسين إربد والخروج من دور ال16 لدوري أبطال آسيا 2 أن يمهد الطريق للفريق في البقاء منافسا شرسا على بطولتي دوري المحترفين وكأس الأردن حتى لا يخرج فريقها بخفي حنين من هذا الموسم بعد خسارة لقب درع الاتحاد أمام السلط.