لكن عودته إلى ستامفورد بريدج كانت كارثية، فبعد بداية إيجابية، سرعان ما خرج من حسابات الفريق، ليقضي موسمين متتاليين على سبيل الإعارة إلى إنتر ميلان وروما في إيطاليا.
وفي أغسطس/آب الماضي، تمكن لوكاكو من مغادرة تشيلسي نهائيًا، بعدما تم إجباره على التدريب مع مجموعة المستبعدين خلال فترة الإعداد للموسم الجديد، وهي تجربة مر بها أيضًا في الصيف السابق.
وقال لوكاكو في مقابلة مع صحيفة كوريري ديللو سبورت "أجبرونا على تغيير ملابسنا في غرفة ناشئي الأكاديمية، هذه هي طريقة عمل الأندية، يقولون لك إنهم لا يريدونك، وغالبًا ما يخبرونك أيضًا أين سينتهي بك المطاف".
وأضاف "لكن إذا كنت أنت من يريد الرحيل، حتى لو كان لديك أسباب مقنعة، فلن تنجح، إنهم (تشيلسي) يعطلون الأمور حتى اللحظة الأخيرة ويستنزفونك نفسيًا".
وتابع "الأندية لديها علاقات مع وسائل الإعلام، ولا يتطلب الأمر، الكثير، لوضع اللاعب في موقف صعب أو خلق صورة خاطئة عنه".
وشدد "صدقوني، لقد رأيت أشياء لم أكن أتخيلها أبدًا. يومًا ما، أرغب في شرح كل هذا للاعبين الشباب، ليعرفون من يعمل لصالحهم ومن يعمل ضدهم".
لوكاكو، الذي خاض 44 مباراة فقط في فترته الثانية مع تشيلسي، تحدث أيضًا عن عمله تحت قيادة أنطونيو كونتي في إنتر ميلان، وكيف ساعده المدرب الإيطالي في تحسين جانب من لعبه كان يكرهه أثناء فترته في البريميرليج.
وصرح النجم البلجيكي "اللعب وظهري للمرمى، كونتي كان واضحًا معي، وقال لي إذا لم تحسن هذا الجانب، فلن تلعب معي. لم تكن هناك بدائل. يجب أن أشكره لأنه حول نقطة ضعفي إلى قوة".
وواجه لوكاكو، انتقادات كثيرة خلال فترة تواجده بالبريميرليج، تتعلق بزيادة وزنه، لكن اللاعب رد على هذه الانتقادات، مؤكدًا أنه كان سوء فهم من قبل الإعلام الإنجليزي والجماهير.
وأردف "في إنجلترا، كانوا يعتقدون أنني كسول، لكنني لم أكن أرد على الانتقادات، فأنا شخص يقوم بعمله ثم يذهب إلى منزله".
ولفت "في إيطاليا، تغيرت الصورة تمامًا، هنا يُنظر إلي كعامل مجتهد. الآن، أنا أفضل من أي وقت مضى. عندما كنت في إنتر، كنت أزن 101 كجم، والآن وزني 99 كجم".
وخلال فترته مع تشيلسي ومانشستر يونايتد، لعب لوكاكو تحت قيادة جوزيه مورينيو، ثم عمل معه مرة أخرى في روما الموسم الماضي.
ولطالما انتشرت شائعات بأن العلاقة بينهما كانت متوترة، خاصة بعد أن باعه مورينيو عندما كان مدربًا لتشيلسي، لكن لوكاكو نفى وجود أي خلاف بينهما.
وأتم "لم يحدث أي شيء بيني وبينه، مورينيو مدرب فائز، وعملت معه مرتين، لن أتحدث عنه بسوء أبدا. في روما، لم يكن يملك فريقا قويًا، لكنه وصل إلى أقصى حد ممكن".
