وعبر حديثها مع الصحيفة المحلية "ARA"، تحدثت مدربة إسبانيول عن المشكلة، قائلة: "ربما يكون عدد النساء الحاصلات على رخصة التدريب أقل من عدد الرجال، لكن الأمر لا يزال صعبًا للغاية".
وتوضح المدربة تفاصيل مشكلة تمكين المدربات في الأندية الإسبانية: "الشخصان اللذان منحاني فرصة الجلوس على مقاعد البدلاء، في فياريال وإسبانيول، كانتا امرأتين، وهذا ليس من قبيل المصادفة".
وقارنت مونفورتي قلة عدد المدربات في إسبانيا بكثرة عددهن في الدوري الانجليزي، والذي يشهد وجود 6 مدربات (دوري السوبر)، وأبرزهن الفرنسية سونيا بومباستور، التي يتصدر فريقها تشيلسي جدول الترتيب.
وقالت لاعبة منتخب إسبانيا سابقًا: "لا ينبغي أن نمنح أي شيء أو نحظى بالتفضيل لأننا نساء، بل ينبغي أن نمنح الفرص لمن هن جيدات. المدربات النساء يحظين بتقدير أكبر في الخارج".
وتواصل: "لقد نجحت المدربة الإسبانية ميلاجروس مارتينيز في الدوري المكسيكي، ولكنها غادرت إسبانيا لأنها لم تجد أي خيارات".
وعن دخولها لمهنة التدريب بعد اعتزالها اللعب مع ريال سرقسطة في 2018، قالت مونفورتي: "كنت أستمتع باللعب، لكنني أحب التدريب أكثر. إنه شغفي، أولاً بسبب التعايش مع اللاعبات؛ حيث أشعر وكأنني معلمة في المجال التربوي، وثانيًا بسبب الأدرينالين الذي تفرزه المباريات".
وتحدثت مونفورتي عن فترة القلق التي شعرت بها، وتشعر بها أغلب المدربات بسبب قلة الأجور، عندما انتهى عقدها مع فياريال في الصيف الماضي، قبل أن تجد فرصة جديدة مع إسبانيول.
وقالت: "كنت قلقة للغاية بشأن البقاء عاطلة عن العمل؛ لأن رواتبنا لا تسمح لنا بالادخار، وقضاء 3 أو 4 سنوات دون تدريب، لكنني كنت محظوظة لأن إسبانيول اتصل بي".
ويحتل إسبانيول المركز 13 بجدول ترتيب الدوري الإسباني للسيدات، برصيد 19 نقطة، حيث يخوض معركة النجاة من الهبوط للدرجة الثانية حيث سيهبط فريقين.
وأكدت مدربة إسبانيول: "نخوض موسمًا جيدًا، ونناضل من أجل البقاء في دوري الأضواء، وفي غضون عامين أو 3 أعوام، سنرى أيضًا ثمار العمل الجيد الذي يتم في فريق الشابات".
وقارنت بين إسبانيول فترة 2009 عندما كانت لاعبة في صفوفهم، والفترة الحالية كمدربة، قائلة: "لدينا الآن الكثير من الموارد. يمكننا استخدام صالة الألعاب الرياضية عالية الأداء، ويمكن للاعبات تكريس أنفسهن كمحترفات".
وواصلت: "في السابق كان هناك 3 أو 4 أشخاص في طاقم التدريب، والآن لديَّ 10 متخصصين يعملون معي، مدربون بدنيون، ومدرب حراس مرمى، ومحلل، وطبيب نفسي، والعديد من المناصب الأخرى، ولهذا أصبحن اللاعبات أفضل بكثير جسديًا ونفسيًا".
وعن التحدي القادم الذي يجب على منظومة كرة القدم النسائية أن تواجهه، أجابت مونفورتي: "الاستدامة".
وأوضحت تفاصيل إجابتها: "التحدي الأكثر تعقيدًا هو جعل كرة القدم النسائية مستدامة. أخشى أن ندمرها في غضون عامين أو ثلاثة، وأن تتوقف الأندية عن دعمها ولن ترى سوى الخسائر، نحن بحاجة لرؤية حتى عندما يرى الناس ذلك، فإنهم يحبونها".
