تتجدد الإثارة في جولة نارية جديدة بالدوري الإيطالي، قد تلعب دورا في التأثير على سير لقب الاسكوديتو لهذا الموسم.
وشهدت الجولات الأخيرة عدة تعثرات لأندية المقدمة إنتر ميلان ونابولي، ما سمح لمنافسيهم أن يأتوا من الخلف ليدخلوا سباق المنافسة على اللقب مثلما فعل أتالانتا والمستفيد الأكبر يوفنتوس. 

عودة كبرى

لم يتوقع أكثر المتفائلين من مشجعي يوفنتوس أن يكون فريقهم ضمن المتنافسين على اللقب هذا الموسم، خاصة بعد البداية المتذبذبة للفريق.

يوفي رغم أنه أقل فريق هزيمة (خسارة وحيدة)، إلا أنه أكثر فريق تعادلا هذا الموسم برصيد 13 تعادلا، أكثر بمباراتين من الأقرب له (بولونيا 11 تعادلا).

نتائج يوفنتوس المتذبذبة وكثرة تعادلاته أثرت على تراجع الفريق، حيث ترنح اليوفي في المراكز من الخامس إلى السابع، قبل أن يستفيد من كثرة انهيارات فرق المقدمة.

وحقق المتصدر إنتر في آخر 5 مباريات نتائج جيدة حيث (فاز 2، خسر 2 وتعادل 1)، أما وصيفه نابولي (تعادل 4 وخسر 1) ولم يفز في أيا من مبارياته الخمس الأخيرة.

أما أتالانتا الذي يحل ثالثا بالجدول (فاز 2 وتعادل 3)، الأمر الذي سمح لليوفي باستغلال هذا التعثرات.

وحقق يوفي 5 انتصارات متتالية بالكالتشيو، ليجمع 15 نقطة كاملة، ويعود للمربع الذهبي بقوة ويصبح المستفيد الأكبر من تراجع فرق المقدمة.

وتقلص الفارق إلى 6 نقاط فقط بين يوفنتوس والمتصدر إنتر، ويؤكد نفسه منافسا على اللقب هذا الموسم، ويزيد ضغطا هائلا على الفرق الأوائل.

تنافس شرس 

الجولة 28 من عمر الكالتشيو تشهد سباقا وتنافسا شرسا، سيكون له تأثير كبير على المنافسة بالمراكز الأولى. 

ويخوض النيراتزوري صاحب الـ58 نقطة والصدارة، مواجهة سهلة نظريا وعمليا، حيث سيواجه مونزا متذيل الترتيب، في لقاء سيقام بمعقل الإنتر في سان سيرو.

فوز إنتر يعني ابتعاده بالصدارة بفارق 4 نقاط عن نابولي، الأمر الذي سيضع ضغطا كبيرا على نابولي، خاصة وأن مباراة فريق الجنوب ستلعب في اليوم التالي (الأحد).
 
وسيواجه نابولي صاحب المركز الثاني فيورنتينا بالمركز السابع، وأي نتيجة سلبية لفريق الجنوب قد تؤدي لضرب معنويات الفريق، بينما خسارة الفيولا أو تعادله تعني صعوبة حجز مركز مؤهل لبطولات أوروبا.

نابولي

لكن، المواجهة الكبرى هذه الجولة ستشهد صداما قويا بين يوفنتوس وأتالانتا، فيحتل فريق جاسبريني المركز الثالث (55 نقطة) ويحل اليوفي رابعا (52 نقطة). 

ويعني صدام يوفي وأتالانتا أن خسارة أحدهما ضعف آماله في سباق اللقب، بينما سيؤثر التعادل عليهما سويا في الابتعاد عن الصدارة. 

وسيكون إنتر ميلان هو المستفيد الأكبر من هذه الجولة حال فاز على مونزا وسارت نتائج الفرق المنافسة له في صالحه.