يقترب شباب العقبة الأردني من تحقيق معجزة كروية، إذا ما استمرت نتائجه في بطولة دوري المحترفين تتصاعد من جولة إلى أخرى.
 
ولا يريد النادي الذي يمثل المدينة السياحية الأولى في الأردن، سوى أن يتجنب ويلات الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى والذي يحاصر أكثر من نصف الأندية بسبب التقارب النقطي.
 
ووجد نادي شباب العقبة الذي يقوده المدرب الأردني رائد الداوود منذ سنوات طويلة، نفسه في موقف محرج وصعب في الفترة الماضية، بعد أن تدهورت نتائجه بصورة ملحوظة واستقر في قاع الترتيب لفترة طويلة بعد أن جمع 4 نقاط فقط من أصل 33 ممكنة في مرحلة الذهاب من دوري المحترفين.
 
وتخلى شباب العقبة عن ركائز كانت في سنوات سابقة مهمة ومؤثرة على غرار الحارس الخبير حماد الأسمر والمدافع الصلب أحمد أبو حلاوة وزميله ياسر الرواشدة إلى جانب محمد الحسنات وعيسى السباح وغيرهم من اللاعبين بسبب الضائقة المالية التي أجبرت اللاعبين على ترك النادي وتوجه البعض منهم إلى أندية أخرى فيما قرر آخرون اعتزال كرة القدم نهائيا.
 
لكن شباب العقبة انتفض خلال مرحلة إياب دوري المحترفين، حيث شعر مجلس الإدارة أن الأوضاع لا تسر عدوا أو صديقا، واضطر مدرب الفريق رائد الداوود للتهديد بالاستقالة قبل أن تتدخل الإدارة لتهدئته وتوفير ما يلزم من لاعبين حسب إمكانات النادي المالية، فكان التوفيق حليفا لكل اللاعبين الذين استقطبهم النادي في مرحلة الإياب سواء محليين ومحترفين.
 
وتمكن الفريق الذي قدم نفسه بأفضل صورة في السنوات الماضية خلال 5 مواجهات في مرحلة الإياب من تقديم مستويات نالت الإشادة والتقدير، حيث استطاع جمع 10 نقاط من أصل 15 ممكنة وهو أكثر من ضعفين ما جمعه في مرحلة الذهاب كاملة.
 
وشهدت بداية شباب العقبة في مرحلة الإياب تعادلا مع الرمثا سلبيًا، قبل الفوز على الصريح بنتيجة 2-1، والسلط ومغير السرحان بذات النتيجة والخسارة أمام معان بنتيجة 0-2.
 
ولعب شباب العقبة حتى الآن 16 لقاء، انتصر في 4 وتعادل في مواجهتين وخسر 10 لقاءات فيما سجل 19 هدفا واستقبلت شباكه 35 هدفا.