الأهلي والزمالك.. قمة أفسدتها وقائع الانسحاب

لا يختلف اثنان على الشعبية الكبيرة للأهلي والزمالك ليس فقط داخل مصر ولكن في العالم العربي.ورغم التاريخ العريق للمواجهة التي أقيمت للمرة الأولى عام 1917، إلا أن وقائع الانسحاب تبقى بمثابة نقاط سوداء في ثوب القمة المصرية.

وأعاد غياب الأهلي عن مباراة القمة الثلاثاء الماضي أمام الزمالك، ورفضه الحضور لخوض اللقاء اعتراضاً على عدم تعيين حكام أجانب، ذكريات وقائع الانسحاب في تاريخ القمة.

بداية الأزمات

الواقعة الأولى كانت في دوري القاهرة موسم 1940-1941، ورفض الأهلي خوض اللقاء بعدما حسم الزمالك اللقب.

1966 وأحداث الشغب

كما حدثت أزمة في مباراة القمة يوم 18 آذار/مارس 1966 في الدوري المصري حين تقدم الزمالك بنتيجة 2-0 على ملعبه.

وانسحب الأهلي اعتراضاً على احتساب الهدف الثاني للزمالك في الدقيقة 69، قبل أن يشتعل الموقف بعد مطالبة الفريق الأحمر للجماهير بالاعتراض ما أدى لأزمة حادة بنزول بعض المشجعين لأرض الملعب وأحداث شغب أدت لإصابات بين جماهير الفريقين.

وعوقب الأهلي وقتها باعتباره خاسراً بثنائية دون رد بعد رفضه استكمال المباراة والتي كانت الأخيرة للفريقين على ملعب نادي الزمالك، بعدما تقرر نقل هذه المواجهة لاستاد القاهرة بعد ذلك.

واقعة 1971

الواقعة الثالثة كانت في مباراة القمة يوم 24 كانون الأول/ديسمبر 1971 في الدوري وكانت النتيجة 1-1 قبل أن يسجل الزمالك الهدف الثاني عن طريق فاروق جعفر وهو ما أثار اعتراضات الأهلي.

وشهدت تلك المباراة أحداث شغب جماهيرية عنيفة وحطم المشجعون أسوار الملعب، ونشبت اشتباكات أدت لإلغاء اللقاء وتم معاقبة الفريقين بسبب أحداث الشغب.

أزمة قدري عبد العظيم

الأزمة الرابعة كانت في لقاء القمة يوم 26 حزيران/يونيو 1996 حين دارت أزمة خاصة باختيار حكام القمة، واعترض الزمالك على تعيين قدري عبد العظيم والذي تم تعيينه في النهاية.

واعترض الزمالك على احتساب هدف للأهلي في الدقيقة 85 سجله حسام حسن بداعي وجود تسلل ضد الأخير، وانسحب الفريق الأبيض من الملعب وتم اعتباره خاسراً بنتيجة 0-2.



طرد أيمن عبد العزيز

الأزمة الخامسة كانت يوم 9 نيسان/أبريل 1999 حين انسحب الزمالك بعد مرور 4 دقائق فقط اعتراضاً على طرد لاعبه أيمن عبد العزيز إثر تدخل قوي.

وقرر الزمالك عدم خوض المباراة بعد إشارة مدربه فاروق جعفر لمجلس الإدارة لاتخاذ قرار نهائي بشأن استكمال اللقاء من عدمه وتم الاتفاق على الانسحاب.

وتم اعتبار الزمالك خاسراً، وتم حل مجلس القلعة البيضاء وقتها وتعيين مجلس مؤقت بقيادة الدكتور كمال درويش.

أزمة السوبر

الواقعة السادسة، نشبت قبل النسخة الأولى للسوبر المصري عام 2002، وكان مقرراً أن يلعب الزمالك بطل الدوري ضد الأهلي بطل كأس مصر.

ورفض الأهلي خوض هذه المباراة ما دفع الاتحاد المصري للاستعانة بالوصيف غزل المحلة وفاز الزمالك بنتيجة 2-1، وعوقب الأهلي بالغياب عن النسخة التالية للسوبر.

حافلة الزمالك

الواقعة السابعة كانت تخص مباراة القمة في الدوري يوم 24 شباط /فبراير 2020 وطلب الزمالك وقتها تأجيل اللقاء بعد اشتباكات لاعبي الفريقين عقب لقاء السوبر المصري قبلها بعدة أيام.

ودار جدل واسع بعدما أرسل الزمالك فريق الناشئين لخوض المباراة ثم ادعى مسؤولوه تعطل الحافلة، وهو ما أثر على ذهابهم للمباراة وتم احتساب اللقاء لصالح الأهلي.

بيان غاضب

الواقعة الثامنة كانت خاصة بمباراة القمة يوم 25 حزيران/يونيو 2024 وتم احتسابه لصالح الأهلي بسبب رفض الزمالك خوض اللقاء.

الزمالك أصدر وقتها بياناً غاضباً بسبب أخطاء التحكيم وعدم تنظيم الدوري بالشكل المطلوب واشترط تحقيق مطالبه ولم يحضر للقمة.