أنقذ الحظ ريال مدريد، خلال انتصاره بركلات الترجيح ضد أتلتيكو مدريد، مساء أمس الأربعاء، بنتيجة (4-2)، وعبوره للدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وانتهى الوقت الأصلي بتأخر ريال مدريد بهدف دون رد، كان قد سجله كالاجر في الدقيقة الأولى للروخيبلانكوس، ليتعادل الفريقان 2/2 في مجموع الذهاب والإياب، ليتجها إلى الأشواط الإضافية ثم الحسم من ركلات الترجيح.

لمسة ألفاريز

وفي ركلات الترجيح، افتتح كيليان مبابي التسجيل لريال مدريد، بينما سجل ألكسندر سورلوث الركلة الأولى لأتلتيكو بنجاح.

وفي الركلة الثانية، نجح جود بيلينجهام في تنفيذ ركلته لريال مدريد، في حين سجل جوليان ألفاريز لأتلتيكو رغم أنه فقد توازنه، مما أدى إلى تدخل تقنية الفيديو (VAR) التي ألغت الركلة، مؤكدة أن قدمه اليسرى لمست الكرة بعد التسديد، وهو ما يُعد مخالفة للوائح إذ لا يُسمح للاعب بلمس الكرة مرتين متتاليتين.

ورغم أن يان أوبلاك تصدى للركلة التالية التي سددها لوكاس فاسكيز لريال مدريد، إلا أن ماركوس يورينتي أهدر فرصته مع أتلتيكو، مما منح الأفضلية للفريق الملكي.

وفي النهاية، حسم أنطونيو روديجر التأهل بتسجيل الركلة الحاسمة، ليقود ريال مدريد إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.

إنقاذ أنشيلوتي

التأهل بهذا السيناريو، أنقذ الإيطالي كارلو أنشيلوتي من هجوم منتظر من الجماهير ووسائل الإعلام بدون أدنى شك بسبب قرار سابق له.

ففي الجولة الـ20 من الليجا، ورغم الانتصار على لاس بالماس، خرج أنشيلوتي ليعلن ترتيب مسددي ركلات الجزاء حتى نهاية الموسم الحالي.

وجاء الترتيب كالتالي: فينيسيوس، ثم مبابي، وبعده جود بيلينجهام.

هذا القرار، كان محط الانتقادات من الإعلام المدريدي وقتها لأنشيلوتي بشكل واضح.



أيضًا قرار كارلو أنشيلوتي لم يلقَ استحسان جماهير ريال مدريد، حيث اعتبر الكثيرون أن إسناد مهمة تنفيذ ركلات الجزاء إلى لاعب سريع الانفعال داخل الملعب قد يكون مخاطرة، في إشارة إلى الطابع العصبي للنجم البرازيلي فينيسيوس جونيور.

وكشفت نتائج استفتاء أجرته صحيفة "ماركا" أن أغلبية مشجعي الميرنجي يفضلون أن يكون كيليان مبابي هو المنفذ الأول لركلات الجزاء، حيث حصل النجم الفرنسي على 62% من الأصوات، بينما جاء فينيسيوس جونيور في المرتبة الثانية بنسبة 14%، يليه فيديريكو فالفيردي بـ12%، فيما حصل جود بيلينجهام على 6% فقط من إجمالي أصوات المشاركين في الاستفتاء.

وحصل كيليان مبابي على ركلة جزاء لصالح ريال مدريد في الدقيقة 67 أمس، بعد تعرضه لعرقلة داخل منطقة الجزاء خلال محاولته اختراق دفاع أتلتيكو مدريد.

وتولى فينيسيوس جونيور مسؤولية تنفيذ الركلة، وسط آمال جماهير الفريق الملكي في تعديل النتيجة، إلا أن النجم البرازيلي لم ينجح في ترجمتها إلى هدف، ليهدر فرصة ثمينة كانت كفيلة بإعادة ريال مدريد إلى أجواء اللقاء ومنحه بطاقة التأهل مباشرة.

لغة الأرقام

بعيدًا عن رغبة جماهير ريال مدريد والإعلام، وقرار أنشيلوتي فإن لغة الأرقام تُنصف البرازيلي في مقارنته مع الفرنسي هذا الموسم في أزمة ركلات الجزاء.

فينيسيوس الذي أهدر ركلة الجزاء ضد أتلتيكو مدريد، والتي كانت كفيلة بتأمين التأهل بدون الدخول في هذا السيناريو، لم يسبق له أن أضاع أي ركلة مع ريال مدريد منذ انضمامه للملكي، وتحديدا بعدما نفذ 8 ركلات بنجاح منذ يناير/كانون الثاني 2024.

وخلال الموسم الحالي، حصل فينيسيوس على 4 ركلات جزاء، سجل 3 وأهدر واحدة فقط.

أما كيليان مبابي، ومع ريال مدريد هذا الموسم، فحصل على 7 ركلات جزاء، سجل 5 وأهدر 2.

وكان إهدار مبابي للركلتين في مباريات مهمة للملكي، فالأولى كانت ضد أتلتيك بيلباو في الليجا، وكانت كفيلة بتأمين التعادل للملكي الذي خسر اللقاء بنتيجة (1-2).

والثانية كانت ضد ليفربول الإنجليزي، بمرحلة الدوري لبطولة دوري أبطال أوروبا، والتي خسرها الميرنجي أيضًا بنتيجة (0-2).