جاء تعادل السيب مع العربي الكويتي (2-2) أمس الأربعاء، وخروجه من بطولة كأس التحدي الآسيوي ليسلط الضوء على حالة التراجع الفني المستمر للفريق العماني، الذي خسر ثالث بطولة هذا الموسم.
وسبق للسيب خسارة كأس السوبر العماني أمام ظفار (المنافس بدوري الدرجة الأولى)، ونهائي كأس سلطان عمان أمام الشباب.

ولم يتبق في موسم السيب سوى بطولتين، أحدهما هي بطولة الاتحاد العماني، وهي بطولة تنشيطية تشارك فيها أندية الدوري، دون اللاعبين الدوليين، أثناء أيام الفيفا، أما البطولة الثانية فهي بطولة الدوري، التي يتصدرها السيب برصيد 38 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن النهضة، الوصيف.

وكان الفارق مع النهضة قد اتسع ليصل إلى 6 نقاط سابقا، قبل أن يشهد السيب ترديا في النتائج، بدأت بتلقيه أول هزيمة له في المسابقة أمام الشباب في الدوري الثاني.

ويؤشر هذا التردي إلى خلل فني واضح عبر التركيز على مجموعة من اللاعبين الدوليين، يمثلون العمود الفقري لمنتخب عمان، وهو ما أصاب عديد اللاعبين بحالة من الإجهاد.

ولم ينجح المدير الفني الصربي نيكولا دوروفيتش، في عمل التدوير الملائم لتشكيلة الفريق عبر منافسات الموسم، ما أدى إلى "نسختين" من السيب، الأولى قدمت تميزا لافتا في الدور الأول من الدوري، والثانية تشهد تراجعا مستمرا في النتائج والأداء.



وإزاء ذلك تتصاعد أصوات المحللين العمانيين المطالبة بإجراء تغيير في القيادة الفنية للسيب، وهو ما عبر عنه الناقد الرياضي العماني، ذياب البلوشي، عبر منصة "إكس"، مغردا: "استمروا على نفس المدرب ومع نفس اللاعبين كفو عليكم ! خسارة بطولة ثالثة على التوالي هذا الموسم ومازال المدرب صامد ومازالت نفس الأسماء مستمرة في التشكيلة!".

وفي السياق ذاته، وجه الناقد الرياضي العماني، أحمد البلوشي، مواساته لجماهير السيب، مشيرا إلى أن المؤشر الفني لتراجع السيب قد ينعكس على المنتخب العماني.

وعلق البلوشي: "مباراة اليوم كان يجب يكسبها السيب بأي شكل.. عدم قدرة لاعبي السيب "كل عناصره في المنتخب" على حسم الأمور لمصلحتهم خلال الفترة التي تلت كأس الخليج مؤشر مقلق".

ومع تبقي الدوري كبطولة رئيسية للسيب، بات الضغط مضاعفا على اللاعبين والجهاز الفني، خاصة في ظل تقلص الفارق مع النهضة، ويهدد استمرار الأداء بهذه الوتيرة فرص المتصدر في الاحتفاظ بلقبه، ما يفرض على الإدارة إعادة تقييم خياراتها سريعا.