واعتمد آرني سلوت، مدرب ليفربول، على طريقته المعتادة (4-2-3-1)، مفضلا الدفع بديوجو جوتا في قلب الهجوم، على حساب كودي جاكبو وداروين نونيز.
على الجانب الآخر، لعب إيدي هاو، مدرب الماكبايس، بطريقة (4-3-3)، حيث وضع ليفرامينتو كظهير أيسر، لمواجهة محمد صلاح.
وحاول نيوكاسل منذ البداية إغلاق جميع الطرق أمام ليفربول، معتمدا على الشراسة في التدخلات، لإفساد أي هجمة في مهدها.
كما كان رجال هاو الأكثر خطورة، لكن دفاع الريدز نجح في صدهم، في الكثير من المناسبات.
وحاول لاعبو نيوكاسل استغلال أي مساحات شاغرة خلف ظهيري ليفربول، من خلال التمريرات الطولية، وهو ما أدى لإرسال بعض العرضيات الخطيرة إلى داخل منطقة جزاء ليفربول.
وبعد عدة محاولات من الركنيات، نال نيوكاسل مراده مسجلا هدف بهذا السلاح، عن طريق دان بيرن بضربة رأسية.
حسم مبكر

وبعد العودة من الاستراحة، أصبح اللعب مفتوحا بشكل أكبر، خاصةً بعد نجاح نيوكاسل في تعزيز تقدمه بهدف ثانٍ، عن طريق أليكسندر إيزاك.
ولجأ ليفربول للعرضيات في بعض الأحيان، لضرب التكتل الدفاعي، بينما وقف الحارس بوب في وجه محاولات رفاق محمد صلاح.
في الوقت ذاته، انكشفت دفاعات ليفربول بوضوح، وظهرت مساحات شاغرة في الخلف، حاول نيوكاسل استغلالها بعدة مرتدات سريعة، وكاد أن يسجل منها هدفا ثالثا بواسطة إيزاك أيضا.
تدخلات المدربين
حاول سلوت إنقاذ الموقف بـ3 تبديلات متتالية، إذ دفع بكل من نونيز وجونز وجاكبو، على حساب جوتا وكوناتي وماك أليستر.
وهذا قبل أن يدفع بالثنائي كييزا وإيليوت، على حساب جرافنبيرش ولويس دياز، ليغير هجوم ووسط الفريق بشكل كامل، باستثناء صلاح وسوبوسولاي.
ولم يرتد هاو ثوب المدافع، عند رده على تبديلات سلوت، بل دفع بثنائي هجومي، متمثل في ويلوك وكالوم ويلسون، على حساب بارنيس وإيزاك، آملًا في استغلال اندفاع ليفربول للأمام.
وفي الدقائق الأخيرة، ارتكب لاعبو نيوكاسل هفوات متتالية، بدايةً من رعونة جيمارايش في التعامل مع هجمة مرتدة، ليفقد الكرة في منتصف الملعب، قبل ظهور خرق في عمق الدفاع، مكّن إيليوت من إيجاد مساحة لتمرير الكرة إلى كييزا، الذي سجل هدف التقليص في وقت قاتل.
لكن الهدف المتأخر لم يكن كافيًا لإنقاذ ليفربول من الخسارة، حيث نجح لاعبو نيوكاسل في إهدار الوقت المتبقي ببراعة، لتنتهي المباراة بفوزهم (2-1)، وتتويجهم بأول لقب للفريق منذ 70 عامًا.