خرج السائق البريطاني لاندو نوريس، الفائز الأحد الماضي بالسباق الافتتاحي للموسم الجديد من بطولة العالم للفورمولا 1، بتصريح صادم إلى حد ما بقوله إن "سيارة ماكلارين لا تناسب قيادتي"، عشية الجولة الثانية المقررة الأحد المقبل على حلبة شنغهاي الصينية.
وبدت سيارة ماكلارين التي أحرزت لقب الصانعين الموسم، لا تقهر الأحد الماضي تحت المطر على حلبة ألبرت بارك الأسترالية، متفوقة بشكل واضح على ريد بول ومرسيدس وفيراري في التجارب التأهيلية والسباق.

ووصل الفارق الذي يفصل نوريس وزميله الأسترالي أوسكار بياستري عن سائق ريد بول بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن حتى 16 ثانية في إحدى مراحل السباق الذي فشل في إنهائه 6 سائقين بسبب الحوادث.

لكن دخول سيارة الأمان سمح لفيرستابن في تعويض هذا الفارق والضغط على نوريس في اللفات الأخيرة، قبل أن يكتفي في نهاية المطاف بالمركز الثاني خلف سائق ماكلارين وأمام سائق مرسيدس البريطاني الآخر جورج راسل.

ورغم البداية القوية، توقع سائق ماكلارين الخميس في مؤتمر صحفي أن تكون سيارات فيراري وريد بول أكثر تنافسية في شنغهاي.

ولدى سؤاله عن الثقة التي اكتسبها من السباق الافتتاحية وتأثيرها على ما سيقدمه في شنغهاي، أجاب نوريس "آمل أن نقدم أداء أفضل، وآمل أن يكون الأمر أسهل قليلا. أعتقد أننا خضنا سباقا رائعا. كما تعلمون، كان الفارق بيننا وبين منافسينا في منتصف السباق 15 ثانية أو شيء من هذا القبيل".

وتابع "لذا نعم، على الأرجح أن دخول سيارة الأمان أكثر من مرة أعادهم إلى السباق نوعا ما، لكننا متفائلون. إنه سباق آخر، إنها عطلة نهاية أسبوع مختلفة، لذا لن أقول إننا واثقون بأن الأمور ستكون كما كانت عليه بالضبط".

وواصل: "أتوقع أن نواجه منافسة أكبر قليلا من فيراري في نهاية هذا الأسبوع، وقد رأينا مدى سرعة ريد بول، لذا من الواضح أنهم ليسوا خارج المنافسة".

ورأى "إنهم بنفس السرعة. أعتقد أنه عندما تكون الأمور مثالية كما كانت عليه في التجارب التأهيلية، فإننا نمتلك الأفضلية، لكنهم بالتأكيد ليسوا بعيدين عنا".

وأفاد البريطاني بأن سيارته الجديدة لا تناسب أسلوب قيادته، لكنه أقرّ بأنه تخلى عن محاولة إقناع مهندسي الفريق بتكييف السيارة مع تفضيلاته الشخصية.

وقال "بعض الميزات لا تزال كما هي (كما كانت العام الماضي)، لكنها لا تُناسب أسلوب قيادتي إطلاقا. تقبلت وحسب أنه لا يمكنك امتلاك سيارة تناسب أسلوب قيادتك. وظيفتي في نهاية المطاف قيادة أي سيارة تعرض عليّ".

واستطرد "لا يناسبني هذا الأمر من حيث رغبتي الاندفاع في دخولي (في المنعطفات) والضغط على المكابح. إنها (السيارة) ضعيفة جدا من هذه الناحية".

وفي أول سباق بعد غياب عن الروزنامة لخمسة أعوام، حل نوريس ثانيا الموسم الماضي في شنغهاي بفارق كبير خلف فيرستابن، لكن السائق الإنجليزي بات الآن رجلا من الصعب هزيمته لأن "سيارة ماكلارين التي أقودها هذا العام مختلفة تماما عما كانت عليه قبل بضعة أعوام، هذا أمر واضح. كنا حينها في الخلف والآن نحن في المقدمة".