ويعرف سباق ميلان سانريمو باسم "لا بريمافيرا"، وهو واحد من أطول السباقات وأكثرها صعوبة من حيث التنبؤ بنتائجه.
ويمتد السباق لمسافة 289 كيلومترا، مما يجعله اختبارا هائلا للقدرة على التحمل، إلا أن لحظاته الحاسمة تتجلى في الكيلومترات الأخيرة، وتبرز الأهمية الاستراتيجية لمرتفعي سيبريسا وبوجيو.
ويعد الطريقان الصاعدان قصيران نسبيا، لكنهما قادران على قلب الموازين، ويفصلان بين أقوى الدراجين وبقية المنافسين.
ويجمع السباق بين مختلف الأساليب التكتيكية، إذ يمكن لكل من العدائين، والمهاجمين، والدراجين المتخصصين في الهجمات النهائية أن يجدوا فرصتهم في تحقيق الفوز، مما يجعله سباقا فريدا من نوعه في جدول السباقات الكلاسيكية.
وبالنسبة لبوجاكار، لا يزال ميلان سانريمو، واحدا من السباقات القليلة التي لم يتمكن بعد من إضافتها إلى رصيده، لكنه يمثل تحديا حقيقيا يستمتع به النجم السلوفيني.
وخلال السنوات الماضية، لفت الأنظار بهجماته الجريئة وسعيه الدائم للفوز، وفي 2025، سيعود مجددا مدعوما بفريق قوي يهدف إلى تعزيز فرصه في تحقيق الانتصار.
ويصل تيم ويلينز إلى السباق بمستوى متميز، في حين يقدم جوناتان نارفايز، المتخصص في سباقات اليوم الواحد، القوة النارية اللازمة لإحداث الفارق في اللحظات الحاسمة.
ويشكل الثنائي جزءا أساسيا من خطة فريق الإمارات لتأمين موقع مثالي لبوجاكار خلال الأمتار الأخيرة من السباق.

وقال بوجاكار: "عدت إلى الدراجة بعد ستراد بيانكي الإثنين الماضي، وكان الأمر أسهل بعد يومين من الراحة، وشعرت ببعض التصلب والألم، لكنني لحسن الحظ في حالة جيدة الآن".
وأضاف: "نحن على أعتاب فترة سباقات مثيرة للغاية، وأشعر أنني مستعد تماما لميلان سانريمو، وأصبحت على دراية كاملة بمسار النهاية، ونأمل أن نتمكن من تقديم أداء قوي غدا السبت".
ويواجه فريق الإمارات للدراجات الهوائية، منافسة شرسة في مواجهة مجموعة من أقوى الدراجين في العالم، ويتصدرهم حامل اللقب ياسبر فيليبسن، إضافة إلى بطل العالم السابق ماتيو فان دير بويل.
ويشكل ثنائي فريق ألبسين ديسونينك، تهديدا كبيرا، حيث يسعى فيليبسن لتكرار نجاحه في نسخة 2024، بينما يضيف فان دير بويل خبرته الكبيرة في سباقات الكلاسيكيات إلى المعادلة، مما يعزز من فرص فريقه في تحقيق نتيجة إيجابية.
كما سيكون جوناثان ميلان، أحد أقوى المرشحين، من بين الأسماء التي تستحق المتابعة عن كثب، وقدم الدراج الإيطالي الشاب أداء رائعا منذ بداية الموسم، مسيطرا على النصف الأول منه بتحقيقه 5 انتصارات مرحلية، ليؤكد جاهزيته لمنافسة نخبة الدراجين على لقب ميلان سانريمو.
وتنطلق نسخة 2025 من سباق ميلان سانريمو من مدينة بافيا، قبل التوجه شمالا نحو ميلانو، ومن المقرر أن تكون المراحل الأولى من السباق هادئة نسبيا، مع بقاء المجموعة الرئيسية متماسكة.
ولكن الإيقاع سيبدأ في التصاعد تدريجيا مع الوصول إلى طريق باسو ديل توركينو الصاعد، الذي يعد نقطة محورية في السباق، ويبقى الدراجون في حالة تأهب قصوى استعدادا لأي تحركات هجومية مبكرة.
ولكن المعركة الحقيقية ستبدأ في آخر 30 كيلومترا، حيث يصل السباق إلى مرتفع سيبريسا، 5.6 كم بمتوسط انحدار 4.1٪، ثم مرتفع بوجيو 3.7 كم بمتوسط انحدار 3.8٪.