وتجاوز كيليان، البالغ من العمر 26 عامًا، كبوة البداية، وتحسن ذهنيًا وبدنيًا ليفرض نفسه بقوة على حسابات المدرب ديدييه ديشامب المدير الفني للمنتخب الفرنسي.
وتبقى عودة مبابي إلى صفوف الديوك الحدث الأبرز ليكون بطل الحلقة الجديدة من سلسلة تقارير "كووورة سبوت" لأهم ظواهر الأسبوع الجاري في الكرة العالمية.
فقد عاد النجم الفرنسي مجددا لصفوف منتخب بلاده بعد غياب طويل بسبب تفضيله عدم الانضمام لمعسكر فرنسا خلال شهري أكتوبر/تشرين الأول، ونوفمبر/تشرين الثاني الماضيين، ما أثار ضجة شديدة ضده.
لكن مبابي عاد إلى صفوف الديوك بنفس صلاحياته، حيث احتفظ بشارة قيادة الفريق رغم مطالبة الكثيرين بسحبها منه بعدما تخلى عن منتخب بلاده، لكن العودة أدخلته في نفق مظلم جديد.
وأقر نجم ريال مدريد بأنه ارتكب أخطاء عديدة في آخر تواجد له بصفوف المنتخب في سبتمبر/أيلول الماضي، وأن تصريحاته قبل مواجهة إيطاليا لم ترض الجماهير، ولم تنجح في لم الشمل حول المنتخب الفرنسي؛ بسبب أزمته مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.
كما تحدَّث كيليان مبابي عن ملفات شائكة أخرى خارج حدود الملعب بشأن خلافه المكتوم مع ديشامب، واقتحم الجدل المثار حول إمكانية تولي زين الدين زيدان، المسؤولية وغيرها من الأمور.
وفي الوقت الذي غرق فيه مبابي في كواليس أخرى، خيب قائد الديوك وزملاؤه الآمال بالخسارة أمام كرواتيا بهدفين دون رد في ذهاب دور الثمانية لدوري أمم أوروبا ليصبح المنتخب الفرنسي مهددا بالخروج قبل موقعة الإياب مساء الأحد.
كما استمر عجز كيليان مبابي عن التهديف للمباراة السادسة على التوالي مع منتخب فرنسا، مكتفيا بهدفين فقط في آخر 13 مباراة.
ولم يجد ديشامب حرجا بعد الخسارة أمام كرواتيا بانتقاد قائد الديوك علنا بقوله إن مبابي لم يقدم أفضل ما لديه في المباراة.