لم يكن أكثر المتشائمين من أنصار الأزرق الكويتي، يتوقع أن يظهر المنتخب بهذا الأداء الهزيل أمام نظيره العماني، الثلاثاء، ضمن الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
وتلقى المنتخب الكويتي خسارة مؤلمة على أرضه وبين جماهيره المتحمسة، بهدف، ليتراجع إلى المركز الأخير في المجموعة الثانية، ما يقلص فرصه في التأهل إلى الملحق.

واتسع الفارق مع عمان، صاحبة المركز الرابع، إلى 5 نقاط كاملة، ما يعني أن الكويت باتت بحاجة إلى الفوز على كوريا الجنوبية في جويانجغ، وكذلك على المنتخب الفلسطيني، الذي فاجأ الجميع بفوزه على العراق (2-1)، مع ضرورة خسارة عمان في مواجهتيها المقبلتين.

عقدة عمان مستمرة

بعيدًا عن حسابات التأهل، واصل المنتخب العماني فرض عقدته على الأزرق في الألفية الثالثة، حيث لم تحقق الكويت أي انتصار عليه حتى الآن.

كما بات من الواضح أن الطفرة الكروية التي ظهرت في بعض المباريات كانت مجرد اجتهادات فردية من اللاعبين، وعلى رأسهم هداف الفريق يوسف ناصر، الذي غاب عن هذه المواجهة بسبب الإيقاف، إلى جانب شبيب الخالدي، الغائب منذ فترة طويلة بسبب عدم خضوعه لفحص المنشطات.



أرقام لا تكذب

خاض الأزرق 8 مباريات في التصفيات حتى الآن، لكنه لم يحقق أي انتصار، مكتفيًا بـ5 تعادلات مقابل 3 هزائم، كما استقبلت شباكه 14 هدفًا، بينما سجل 7 فقط، وهو المعدل التهديفي الأقل في المجموعة.

ومن المقرر أن يستضيف منتخب الكويت نظيره الفلسطيني في الخامس من يونيو/ حزيران المقبل، ضمن الجولة قبل الأخيرة، قبل أن يواجه كوريا الجنوبية في العاشر من الشهر ذاته.

بيتزي في مهب الريح

منذ تولي الإسباني خوان أنطونيو بيتزي قيادة المنتخب الكويتي، انتهج أسلوبًا دفاعيًا بحتًا، حيث اعتمد على مهاجم واحد، مع إلزام الأجنحة ورباعي الوسط بأدوار دفاعية مكثفة.

هذا النهج انعكس سلبًا على أداء الفريق، حيث ظهر الأزرق متراجعًا حتى في المباريات التي سجل فيها، معتمدًا على الهجمات المرتدة.

وبحسب مصادر خاصة لموقع "كووورة"، أصبح استمرار بيتزي محل شك، بعد تقلص فرص المنتخب في الوصول إلى الملحق المؤهل لكأس العالم 2026.