كان من المفترض أن يقف النجم الفرنسى ميشيل بلاتينى منذ أيام سعيدًا ومبتسمًا بعد الحكم ببراءته، لكنه وقف على سلالم محكمة موتينز السويسرية، شمال غرب مدينة بازل، تملأ عينيه الدموع وتكسو المرارة ملامحه، رغم أنها من المفترض أن تكون إحدى أجمل وأغلى لحظات حياته. وفوجئ الصحفيون أمام المحكمة ببلاتينى المكسور رغم انتصاره، يقول لهم بصوت مجروح إنه كان بريئًا منذ البداية، ولم يكن القصد محاربة فساد أو مطاردة فاسدين، لكنها كانت محاولة كبرى لإبعاده عن رئاسة الفيفا التى كان أقوى المرشحين لها بعد رحيل جوزيف بلاتر.
إبراهيم دياز في مواجهة روديجير.. تحدي 3×5 يتحوّل إلى منافسة وضحك وتوتر!
Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
    • Chapters
    • descriptions off, selected
    • subtitles off, selected
    • en (Main), selected
    وأكد أن هذه البراءة، التى أكّدتها محكمة الاستئناف السويسرية، لم تعد تعنى شيئًا لرجل فى التاسعة والستين من عمره بعد أن سرقوا منه أغلى وأكبر أحلامه، وأحالوه من نجم كروى شهير جدًا، فائز بالكرة الذهبية ثلاث سنوات متتالية، ورئيس للاتحاد الأوروبى لكرة القدم، والأحق بإدارة كرة القدم فى العالم، إلى رجل فاسد ومرتشٍ ممنوع من ممارسة أى نشاط كروى.

    حكاية بدأت قبل عشر سنوات باتهام بلاتينى بأنه تقاضى مليونى فرنك سويسرى كرشوة من بلاتر، رئيس الفيفا وقتها. وقال بلاتينى وقتها، بعد إحالة الأمر للقضاء، إنها مؤامرة من تدبير إنفانتينو، رئيس الفيفا الحالى، وآخرين لإبعاد بلاتينى عن رئاسة الفيفا. ونجحت ماكينات الدعاية الخاصة بالفيفا وإنفانتينو فى ترويج فضيحة بلاتينى وإثباتها حتى قبل أى حكم للقضاء.

    ومنذ قرابة ثلاثة أعوام، حكم القضاء السويسرى ببراءة بلاتينى وبلاتر، وأن ما تقاضاه بلاتينى من الفيفا كان مقابل عمله كمستشار للفيفا، وليست رشوة أو مالًا غير شرعى. ولم يقبل الفيفا ومحاموه هذه البراءة، وقدم المدعى العام السويسرى طعنًا فى الحكم أمام محكمة الاستئناف، التى أكدت منذ أيام قليلة حكم براءة بلاتينى.

    وقال النجم الفرنسى الكبير أمام المحكمة للصحفيين إن عليهم تأمل لماذا لم يحضر ممثلو الفيفا جلسات الاستئناف، فالأمر لم يعد يعنيهم، ولم تكن قضيتهم الأموال التى تقاضاها بلاتينى، إنما القضاء عليه كان الهدف الوحيد ليفوز إنفانتينو ويبقى رئيسًا للفيفا. وكان إنفانتينو سكرتير عام الاتحاد الأوروبى الذى كان يرأسه بلاتينى، وتحدث إنفانتينو وقتها كثيرًا وطويلًا عن فضل بلاتينى عليه، وأنه أبدًا لن ينسى مساندة بلاتينى ورعايته له كرويًا وإداريًا وإنسانيًا أيضًا.

    ونسى إنفانتينو كل ذلك حين لاحت له فرصة الانفراد بالمقعد الكروى الأهم والأشهر فى العالم. ولهذا، لم يسعد بلاتينى ببراءته المتأخرة، وأصبح ممن يظلون دائمًا أسرى اتهامات خاطئة وظالمة يطلقها أعداؤهم ومنافسوهم، ثم تتأكد براءتهم من تلك الاتهامات، لكن بعد أن يخسروا كل شيء. ولم يعد بلاتينى الآن يعنيه أن يراه العالم نجمًا أو فاسدًا، ومَلاكًا أو شيطانًا.

    نقلًا عن المصري اليوم