
Video Player is loading.
حكاية بدأت قبل عشر سنوات باتهام بلاتينى بأنه تقاضى مليونى فرنك سويسرى كرشوة من بلاتر، رئيس الفيفا وقتها. وقال بلاتينى وقتها، بعد إحالة الأمر للقضاء، إنها مؤامرة من تدبير إنفانتينو، رئيس الفيفا الحالى، وآخرين لإبعاد بلاتينى عن رئاسة الفيفا. ونجحت ماكينات الدعاية الخاصة بالفيفا وإنفانتينو فى ترويج فضيحة بلاتينى وإثباتها حتى قبل أى حكم للقضاء.
ومنذ قرابة ثلاثة أعوام، حكم القضاء السويسرى ببراءة بلاتينى وبلاتر، وأن ما تقاضاه بلاتينى من الفيفا كان مقابل عمله كمستشار للفيفا، وليست رشوة أو مالًا غير شرعى. ولم يقبل الفيفا ومحاموه هذه البراءة، وقدم المدعى العام السويسرى طعنًا فى الحكم أمام محكمة الاستئناف، التى أكدت منذ أيام قليلة حكم براءة بلاتينى.
وقال النجم الفرنسى الكبير أمام المحكمة للصحفيين إن عليهم تأمل لماذا لم يحضر ممثلو الفيفا جلسات الاستئناف، فالأمر لم يعد يعنيهم، ولم تكن قضيتهم الأموال التى تقاضاها بلاتينى، إنما القضاء عليه كان الهدف الوحيد ليفوز إنفانتينو ويبقى رئيسًا للفيفا. وكان إنفانتينو سكرتير عام الاتحاد الأوروبى الذى كان يرأسه بلاتينى، وتحدث إنفانتينو وقتها كثيرًا وطويلًا عن فضل بلاتينى عليه، وأنه أبدًا لن ينسى مساندة بلاتينى ورعايته له كرويًا وإداريًا وإنسانيًا أيضًا.
ونسى إنفانتينو كل ذلك حين لاحت له فرصة الانفراد بالمقعد الكروى الأهم والأشهر فى العالم. ولهذا، لم يسعد بلاتينى ببراءته المتأخرة، وأصبح ممن يظلون دائمًا أسرى اتهامات خاطئة وظالمة يطلقها أعداؤهم ومنافسوهم، ثم تتأكد براءتهم من تلك الاتهامات، لكن بعد أن يخسروا كل شيء. ولم يعد بلاتينى الآن يعنيه أن يراه العالم نجمًا أو فاسدًا، ومَلاكًا أو شيطانًا.
نقلًا عن المصري اليوم