حفل فوز الاتحاد على الشباب، 3-2، مساء اليوم الثلاثاء، في نصف نهائي كأس الملك، بالعديد من النقاط الفنية والتكتيكية البارزة.

حارس فالنسيا: تراهنت مع فينيسوس على هزيمته ولم يدفع لي المال!
Video Player is loading.
Current Time 0:00
Duration 0:00
Loaded: 0%
Stream Type LIVE
Remaining Time 0:00
 
1x
    • Chapters
    • descriptions off, selected
    • subtitles off, selected
      ونجح الاتحاد في قلب الطاولة على الشباب في الوقت القاتل، ليتأهل للمباراة النهائية، منتظرا الفائز من الرائد والقادسية.

      واعتمد الاتحاد على عدة طرق منها (3-4-3) و(5-3-2) و(4-2-3-1)، فيما استخدم الشباب طريقتي (5-4-1) و(4-3-2-1).

      بداية نارية

      بدأ الاتحاد المباراة بضغط عالٍ من كافة أطراف الملعب، معتمدا على دخول الفرنسي موسى ديابي في عمق الملعب، بجانب حامد الغامدي، وخلف مواطنه كريم بنزيما.

      وقرر الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، منح مهند الشنقيطي، الظهير الأيمن، العديد من المهام الهجومية باستغلال مساحة الخط، وذلك عبر إرسال العرضيات والتمريرات الطولية للخط الأمامي.

      واعتمد الاتحاد بشكل مستمر على تجميع اللعب بالجهة اليمنى، ثم تحويل المسار للجهة اليسرى، مستغلا انطلاقات عبدالرحمن العبود في الشوط الأول.

      ورغم اعتماد الشباب على 5 مدافعين، إلا أن الكثافة الهجومية للاتحاد، تسببت في اختراق هذا الجدر، عبر تمريرات مستمرة للقادمين من الخلف، مثل ديابي أو الغامدي وحتى العبود، حيث شهد الشوط الأول، إهدار العديد من الفرص السهلة التي كانت كفيلة لتسجيل أكثر من هدف.

      وأسفر هذا الضغط عن تسجيل هدف مبكر بعد ربع ساعة فقط، عن طريق البرازيلي فابينيو من ركلة جزاء.

      نقطة تحول

      كان عبدالرحمن العبود، أخطر عناصر الاتحاد بدون أدنى شك، بسبب انطلاقاته المستمرة من الجهة اليسرى، وقدرته على الدخول في العمق، والتفوق في المواجهات الثنائية.

      لكن الاتحاد تلقى ضربة موجعة قبل نهاية الشوط الأول، بخروج العبود، بعدما اشتكى من الإصابة، ليدخل عبدالعزيز البيشي.

      وفي الشوط الثاني، تراجعت خطورة الاتحاد بنسبة كبيرة، بسبب خروج العبود، بالإضافة لظهور البيشي المتواضع، تزامنا مع شراسة الشباب الهجومية، فيما تبقى من المباراة.



      أنياب الشباب

      نجح التركي فاتح تريم، مدرب الشباب، في تغيير أحداث المباراة بشكل واضح في الشوط الثاني، بعدما قرر الزج بالثنائي الأجنبي المتمثل في الإيطالي جياكومو بونافينتورا والفنلندي جلان كمارا.

      وقرر تريم القيام بهذا الإجراء، من أجل السيطرة على وسط الملعب، ومهاجمة الاتحاد بـ6 أو 7 لاعبين، بهدف منعه من البناء وتهديد مرماه بشكل مستمر.
      وما ساهم في نجاح خطة تريم، هو تراجع الاتحاد المبالغ فيه، حيث تمكن الفريق الشبابي من تهديد المرمى بالعديد من المحاولات.

      وحصل الشباب على توازن واضح في الوسط، واعتمد على سرعات الجناحين يانيك كاراسكو ودانييل بودينسي، بعرضيات من اليمين واليسار، شكلت خطرا كبيرا.

      وأسفر ضغط الشباب وسيطرته على الوسط، عن تسجيل هدفين في 3 دقائق عن طريق النجم الأرجنتيني كريستيان جوانكا، بتسديدة صاروخية، ثم ضربة رأسية مذهلة.

      حيلة بلان

      بعد استقبال الهدفين، وفقدان الاتحاد على وسط الملعب، قرر بلان التدخل في الدقيقة 77، بسحب قلب الدفاع سعد آل موسى، والزج بالمهاجم صالح الشهري، مع عودة فابينيو بجانب البرتغالي دانيلو بيريرا في الخط الخلفي.

      وتحولت الطريقة إلى (3-4-3)، حيث تمكن الثنائي فابينيو وبيريرا من بناء الهجمة بشكل مميز، وتغذية الخط الأمامي بتمريرات طولية، وهو ما ساهم في زيادة عملية الضغط، وتهديد مرمى "الليوث".

      وبعيدا عن حيلة بلان التي تسببت في عودة التفوق للاتحاد، فإن القدرات الفردية لنجوم الفريق صنعت الفارق باللحظات الأخيرة، وخاصة من ديابي وبيريرا.

      الاتحاد كان يتأخر في النتيجة (1-2)، لكن قدرة ديابي على تنفيذ الركلات الركنية، وتمركز بيريرا المميز، ساهم في تسجيل ثنائية قاتلة عن طريق النجم البرتغالي، ليفلت "العميد" من أنياب الليوث.