أطلقت الشرطة المحلية في العاصمة البولندية وارسو، تحذيرات رسمية لجماهير تشيلسي المسافرة لمتابعة مباراة فريقهم أمام ليجيا وارسو، في ذهاب ربع نهائي دوري المؤتمر الأوروبي، والمقرر إقامتها مساء اليوم الخميس، وذلك بسبب مخاوف أمنية متزايدة.
وتخوض كتيبة المدرب إنزو ماريسكا رحلة محفوفة بالتوتر إلى بولندا، في سعيها نحو تحقيق أول ألقاب الموسم، في بطولة يُعتبر تشيلسي أحد أبرز المرشحين للتتويج بها.

ودعت إدارة تشيلسي مشجعيها إلى عدم مشاركة موقع نقطة استلام التذاكر في وارسو مع أي شخص خارج قائمة حاملي تذاكر المدرج المخصص لجماهير الفريق الزائر، في محاولة لتقليل فرص المواجهات مع جماهير ليجيا المتشددة.

من جانبها، أوصت شرطة وارسو، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل"، المشجعين بتجنب ارتداء قمصان تشيلسي أو أي رموز تشير إلى النادي أثناء تجولهم في المدينة.

وجاء في بيان صادر عن شرطة العاصمة: "سننشر دوريات من الشرطة بالزي الرسمي والمدني في محيط الملعب وسنتعامل بحزم مع أي مخالفة للقانون. سيكون هناك وجود مكثف للشرطة على الطرق المؤدية إلى الملعب لضمان وصول الجماهير بسلام ومغادرتهم بشكل آمن".

كما دعت الشرطة الجماهير إلى الإبلاغ عن أي تهديدات أو سلوكيات مقلقة يلاحظونها خلال الحدث.

وحصل تشيلسي على 742 تذكرة فقط للمباراة، وهو رقم منخفض بشكل ملحوظ أرجعته الجهات المنظمة إلى اعتبارات أمنية، خصوصًا بعد سلوك جماهير ليجيا العنيف في عدة مناسبات أوروبية سابقة.

ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، فرض على جماهير ليجيا وارسو حظرا من حضور خمس مباريات خارج الديار، وغرمت إدارة النادي 86000 جنيه إسترليني بعد اشتباكات عنيفة مع الشرطة خارج ملعب أستون فيلا، والتي أسفرت عن اتهام 46 شخصًا، منهم 2 بتهمة الاعتداء على رجال الشرطة، وآخر بحيازة سلاح أبيض.

وتُعرف جماهير "أولتراس ليجيا" – وتحديدًا مجموعة "تيدي بويز 95" – بسمعتها المرعبة في أوروبا، وتُصنف ضمن أقوى مجموعات الألتراس من حيث الحضور والرسائل الصادمة.

وفي الموسم الماضي، فاجأوا الاتحاد الأوروبي بعرض "تيفو" مذهل خلال مباراة في دوري المؤتمر، حيث رفعوا لافتة تسخر من قرار معاقبة المدرج الخاص بهم، كُتب عليها: "هذه المرة فزتم يا يويفا"، ثم رفعوا لافتة أخرى عند بداية المباراة كتب عليها: "مفاجأة يا أوغاد!" وأشعلوا الألعاب النارية وسط ذهول الحاضرين.